قال أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة نواكشوط محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) إن مؤتمر نواكشوط شكل بداية إطلاق مسار تنموى جدى بمنطقة الساحل، وإن القدرة على حشد التمويل وتمرير المشاريع المشتركة، تعكس قدرة الأطراف الفاعلة فى المنطقة على تحديد مسار التحرك وآلياته ورسم معالمه.
واعتبر ولد سيد أحمد فال فى تصريح لموقع زهرة شنقيط اليوم الأربعاء 6 دجمبر 2018 بأن حشد ملياري أورو لصالح شعوب الساحل واستقرار المنطقة يعتبر أهم مكسب حققته موريتانيا للجوار الإقليمى المضطرب، بحكم أنها صاحبة المبادرة، والمبادرة بطرح كل التصورات الأساسية ، والطرف الذى واجه كل الضغوط الرامية الى إفراغ المنطقة من أي دور، والضغط من أجل تحرك يعتمد القوة العسكرية فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لكنه يؤمن سبل العيش الكريم لضحايا الفقر والإقصاء والتهميش، ويعلى من قيمة الدور الطلائعى للقوات الإفريقية، باعتبارها صاحبة الأرض والقادرة على التحرك لجلب المنفعة لسكان المنطقة ورفع الضررر عنها.
وأكد ولد سيد أحمد فال بأن تصدر موريتانيا للمشهد العسكرى عبر تكليف أبرز ضباطها بقيادة التجمع ( الفريق حننا ولد سيدى) وحشد التمويل اللازم لتعزيز فرص التحرك وإطلاق مشاريع تنموية، وإعطاء نموذج واضح لكيفية التعامل مع الأخطار الخارجية عبر الأجهزة الأمنية المختصة، وتأسيس اكاديمية للتكوين وتعزيز كفاءة القادة العسكريين بالمنطقة، كلها أمور تؤكد محورية نواكشوط فى الحرب الدائرة بالمنطقة ضد الإرهاب والتهريب، ودورها المتصاعد فى مجال محاربة الجريمة العابرة للحدود وحفظ السلم بالقارة.