أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي في مارس ارتفع بنسبة 2.1% عن العام السابق، وهو أعلى مستوى في 11 شهراً، لكنه جاء أقل من تقديرات المحللين البالغة 2.2%. وقد ساهم الإعلان عن مؤشر أسعار المنتجين إلى جانب تقرير التضخم الاستهلاكي الساخن الذي صدر يوم الأربعاء في تسليط الضوء على المسار المتعرج الذي يواجهه الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق هدفه المتمثل في 2%.
ومع ذلك، قدم التقرير بعض الهدوء للمستثمرين المتوجسين من تسارع التضخم من جديد. فقد جاءت عدة فئات تستخدم لإبلاغ مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي – مقياس أسعار الاستهلاك الشخصي – مثل الرعاية الصحية وإدارة المحافظ، أقل حدة.
قال نيكي شيلز، رئيس استراتيجيات المعادن في شركة MKS PAMP SA في جنيف: “مؤشر أسعار المنتجين كافٍ لتوفير بعض الراحة بعد التقرير الحار لمؤشر أسعار المستهلكين أمس. بشكل عام، تتداول السندات الأمريكية كما لو كانت الزيادات في أسعار الفائدة قادمة بينما يتداول الذهب كما لو أن الفيدرالي لا يزال في وضع خفض الأسعار، لذا فإن أي تقرير متساهل قادم سيكون وقوداً لتسريع الاتجاه الصاعد الراسخ.”
ارتفع الذهب بمقدار 1.9% إلى 2377.75 دولار للأونصة يوم الخميس، متجاوزاً الذروة التي تم الوصول إليها يوم الثلاثاء. وقد ارتفع بنسبة 15% حتى الآن هذا العام، متجاوزاً مكاسب بنسبة 13% التي تم تسجيلها في عام 2023 بأكمله. أثار هذا الارتفاع حيرة بعض المراقبين بسبب عدم وجود محفزات واضحة، خاصةً مع تلاشي القناعة بثلاثة خفض لنقاط الأسعار بسرعة.
