أعلن وزير الفلاحة محمد صديقي يوم الاثنين أن المغرب شهد زيادة معتدلة بنسبة 9% في هطول الأمطار لعام 2024، حيث بلغت كمية الأمطار المسجلة حتى شهر أبريل 224 ملليمترا.
وأوضح الوزير أن هذه الزيادة، رغم أنها مبشرة، لا تزال أقل بنسبة 27% من متوسط الـ30 سنة الماضية، مما يشير إلى التحديات المستمرة التي تفرضها أنماط الطقس المتقلبة.
حسب تصريحات صديقي، على الرغم من الزيادة في هطول الأمطار، فإن القدرة الإجمالية للخزانات المستخدمة في الزراعة تبقى عند 31%، وهو أقل قليلاً من نسبة العام السابق التي كانت 32%.
في جلسة لمجلس المستشارين، استعرض الوزير صديقي تأثير أنماط هطول الأمطار على مختلف الأنشطة الزراعية. شهدت المناطق الزراعية الكبيرة المروية تقليصا في تخصيص المياه، مع توفر 680 مليون متر مكعب فقط للموسم الحالي، ما يمثل انخفاضا بنسبة 44% في المنطقة القابلة للري مقارنة بالأعوام السابقة.
كما أثر نقص الأمطار على المحاصيل، حيث تقلصت المساحات المزروعة في الخريف والشتاء، وكانت الحبوب هي الأكثر تضررا من هذا الاتجاه. تراجعت الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب بنسبة 31% مقارنة بالحملات العادية.
وبينما تقدم الأمطار الأخيرة في بعض المناطق بصيصا من الأمل لتحسين إنتاج الحبوب، لا تزال الري غير متاحة في بعض المقاطعات مثل الدكالة وتادلة.
كما شدد الوزير صديقي على جهود الحكومة لتخفيف العبء عن الفلاحين من خلال دعم الأسعار غير المسبوق لمستلزمات الزراعية مثل البذور والأسمدة وعلف الحيوانات.
فيما يتعلق بالمساعدات المالية، خصص المغرب 2.2 مليار درهم (216 مليون دولار) للأسمدة النيتروجينية، إلى جانب توزيع كبير للبذور المدعومة بمجموع 140 مليون