قال جمال رائف، الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن دونالد ترامب ليس أول رئيس أمريكي يتعرض لمحاولة اغتيال بل هو الرئيس السادس، وفي تاريخ محاولات الاغتيال في الداخل الأمريكي نجحت 4 عمليات اغتيال تمكنت من 4 رؤساء، لذلك هناك سوابق تاريخية لهذه العملية.
أما على مستوى البعد الواقعي، أضاف رائف: لا يمكن فصل هذه العملية عن ما حدث في 2021 من اقتحام لمبنى الكونجرس الأمريكي عقب إعلان جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هناك احتقان داخلي في الشارع الأمريكي ما بين مؤيدين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهو ما تطور إلى أن وصلنا لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
وأكد الباحث السياسي، أن دوافع هذا الحادث لا تتوقف عند هذا الاحتقان ولكن يجب الاعتراف أن الديمقراطية الأمريكي في مرحلة شيخوخة، وأصبحت عاجزة عن تلبية متطلبات الأجيال الجديدة من الشباب خاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية، وهذا ما ساهم في إصرار الحزبين على الدفع بمرشحين أحدهم شعبوي مندفع، والآخر مُحافظ، بما أحدث فجوة بينه وبين الشارع الأمريكي.
وتابع: وبين هذا وذاك لم يجد الشباب الأمريكي اختيارات جيدة بين المرشحين مما زاد من حالات الغضب والاحتقان الداخلي التي تعكس مثل هذه المحاولة التي قام بها شاب في العشرينيات من عمره.
وأوضح أن تاثيرات هذه المحاولة لصالح دونالد ترامب سواء على صعيد كسب التعاطف الداخلي أو الدولي، وهو ما رفع أسهم ترامب على الصعيد العالمي والمحلي، وصنع منه بطلًا شعبيًا قادرًا على الصمود أمام الرصاص، مما يعزز فرصته في الفوز بالانتخابات الأمريكية القادمة نهاية العام الجاري.
نقلاً عن جريدة الوفد