تراجعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات الجمعة لليوم الثالث على التوالي بسبب عمليات جني الأرباح قبل نهاية الأسبوع، وفي ظل تعافي لمستويات الدولار الأمريكي مما أجبر سعر الذهب على التراجع، ولكن يبقى الصعود هو المسيطر على المعدن النفيس على المدى المتوسط.
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي اليوم بنسبة 1% ليسجل أدنى مستوى منذ 4 جلسات عند 2413 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة امس عند 2444 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2418 دولار للأونصة.
بالرغم من تراجع سعر الذهب إلا أنه حتى الآن في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن سجل هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 2483 دولار للأونصة.
ارتفاع الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي ليقلص خسائره التي شهدها هذا الأسبوع والتي دفعته إلى تسجيل أدنى مستوى منذ 4 أشهر، حيث وجد بعض الدعم من بيانات أداء القطاع الصناعي الأمريكي التي صدرت يوم اول أمس.
كما استفاد الدولار من التكهنات بشأن فترة ولاية ثانية لمرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بعد أن شهد الرئيس السابق زيادة هائلة في شعبيته في أعقاب عملية اغتيال فاشلة مما زاد الرهانات على أن سياسات ترامب المالية يمكن أن تعيد للدولار قوته.
ساعد هذا على تعافي مستويات العائد على السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل، الأمر الذي أثر بالسلب على أسعار الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الدولار وعوائد السندات. ليبدأ في التراجع بسبب عمليات جني الأرباح بعد المستوى التاريخي الذي سجله يوم الأربعاء الماضي، لكن بشكل عام تبدوا الأمور إيجابية بالنسبة للذهب على المدى المتوسط، حيث يجد الدعم من توقعات قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم، حيث تسعر الأسواق نسبة أعلى من 90% أن يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر.
عمليات خفض الفائدة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، حيث من المتوقع أن يؤدي الإعلان الرسمي عن تخفيف السياسة النقدية من البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز أسعار الذهب بشكل أكبر، وبالتالي من المحتمل أن تصل الأسعار إلى مستوى قياسي جديد خلال النصف الثاني من العام، حيث تضع المؤسسات العالمية أهداف للذهب من 2500 – 3000 دولار للأونصة.
نقلاً عن جريدة الوفد