المومياء التي حيرت العالم.. لماذا رفض العلماء نزع الكتان عن مومياء باشيري؟

ما زالت الحضارة المصرية القديمة مليئة بالأسرار المذهلة التي يقف لها العلماء إجلالا وتقديراً متعجبين من التقدم المذهل الذي وصل إليه أجدادنا، ومن ضمن تلك الأسرار هو سر التحنيط الذي يعكف العلماء على كشفه عن طريق فحص المومياوات التي يجدونها في المقابر، لكن هناك مومياء واحدة وقف العلماء أمامها مكتوفي الأيدي رافضين كشف الغطاء الكتان عن وجهها، لكن ترى ما السبب وراء ذلك؟.. هذا ما سنعرفه سويا.

مومياء باشيري

تعد مومياء «باشيري» إحدى المومياوات التي تم اكتشافها بمنطقة وادي الملوك في عام 1919 عن طريق المكتشف هوارد كارتر، وقام العلماء بفك طلاسم الكثير منها والكشف عن أسرار حياتها وظروف الوفاة، لكن أمام مومياء «باشيري» وقفت عقولهم عاجزة عن الكشف عن أسرارها، فما زالت تثير الدهشة بغموضها، وكأنها تتحدى من يحاول الكشف عن أسرارها من قبل علماء العصر الحديث، وذلك بحسب ما رواه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، الذي أرجع عدم قدرة العلماء عن معرفة أسرار مومياء «باشيري»، إلى عدم جرأتهم على نزع الكتان عنها، وذلك بسبب عدم تمكنهم من إعادة الكتان إلى مكانه الصحيح وإلى هيئته التي كان عليها، حيث إنه مشغول على الجسم بطريقة عجيبة للغاية.

طريقة لف مومياء باشيري بالكتان

استخدم المحنطون لجسد مومياء باشيري تقنيات فريدة لم يسبق العثور في أي مومياء اخرى، حيث قاموا بلف «باشيري» بأسلوب معقد للغاية بخلاف غيرها من المومياوات، ويُعد هذا شاهدًا حيًا على عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة، واحترافها لفن التحنيط، حتى بعد مرور آلاف السنين، لا تزال مهاراتهم تدهش العلماء.