الأزمة هتكبر.. نقيب الفلاحين يحذر من وقف تصدير البطاطس ويطالب بهذا الأمر

حذر نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، من وقف تصدير البطاطس، مؤكدا أنها سوف تكون كارثة على المزارعين، وأشار إلى أنه حذر في ديسمبر الماضي من قلة توافر التقاوي المستوردة لزراعة البطاطس وانخفاض المساحة المزروعة من البطاطس وهو الأمر الذي تسبب في زيادة أسعارها في أول مايو، وأكد نقيب الفلاحين أنه لم يتم الأخذ بتحذيره على محمل الجد وهو ما تسبب في الأزمة الحالية، وتراوح سعر البطاطس ما بين 25 جنيه إلى 35 جنيه.

وقف تصدير البطاطس

أكد نقيب الفلاحين في تصريحات إعلامية، أن البطاطس تعد ثاني أكبر منتج مصري يتم تصديره بعد الموالح بحوالي مليون طن سنويا، قائلا:” ما ينفعش نوقف تصدير البطاطس.. مش كل حاجة تغلى نقول وقفوا التصدير… لأن وقف التصدير هيكون كارثة على المزارعين”، مشيرا إلى أن الدول التي يتم تصدير البطاطس إليها هي المصدر الرئيسي لتقاوي البطاطس، ووقف البطاطس سيتسبب في أزمة كارثية على المزارعين.

نقيب الفلاحين يطالب المواطنين بهذا الأمر

طالب نقيب الفلحين المواطنين بالبحث عن بدائل للبطاطس، قائلا:” في عروات قادمة من محصول البطاطس.. مش معقول نوقف التصدير علشان فترة بسيطة.. الناس لازم تدور على بدائل.. يعني الناس عايزة كل حاجة رخيصة النهاردة، وحذر الحكومة من استيراد المنتجات بكميات كبيرة، لأن هذا يؤدي إلى انخفاض أسعارها وسيتسبب في وقف المزارعين لزراعتها العام القادم وبالتي ستقل المساحات المزروعة في المستقبل.

الأزمة هتكبر.. نقيب الفلاحين يحذر من وقف تصدير البطاطس ويطالب بهذا الأمر
الأزمة هتكبر.. نقيب الفلاحين يحذر من وقف تصدير البطاطس ويطالب بهذا الأمر

موعد تراجع أسعار البطاطس

أشار نقيب الفلاحين إلى أن أسعار البطاطس سوف تتراجع تدريجيا في شهر أغسطس القادم، حيث يبدأ التجار في إخراجها من الثلاجات، ولفت إلى أن سعرها سوف يتراوح ما بين 15 إلى 20 جنيه، ومشيرا إلى أنه في خلال شهري ديسمبر ويناير القادم سوف تظهر عروات جديدة وستنخفض أسعارها أكثر، وأوضح أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار البطاطس هو تقلص المساحات المزروعة في العروة الصيفية، والتي تزرع في منتصف شهر ديسمبر، وحتى منتصف فبراير بتقاوي مستوردة، لافتا إلى أن هذه العروة تمثل 30% من إجمالي المساحات المزروعة من البطاطس في مصر.

أسباب أزمة البطاطس

أكد نقيب الفلاحين أن سبب تقلص الأرض المزروعة بالبطاطس هو زيادة أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى حوالي 100 ألف جنيه للطن، وذلك بسبب نقص التقاوي المستوردة في هذا الموسم، والذي وصلت إلى 110 ألف طن من أصل 140 ألف طن يحتاجها المزارعون لزراعة العروة الصيفية، وهو ما أجبر بعض المزارعين لزراعة تقاوي محلية أقل إنتاج وأرخص سعر، إلى جانب أن بعض المزارعين خافو من الخسائر، حيث أن التقاوي تمثل حوالي 60% من تكلفة زراعة البطاطس، وذلك إلى جانب تعدد الحلقات الوسيطة وإتجاه التجار لتخزين البطاطس أملا في أرباح أكثر، حيث يتم استخدام هذه العروة كتقاوي للعروتين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية.