مجموعة من النساء وبعض الرجال يشاهدهم العالم يصفطون أمام وبجوار وخلف الرئيس الأمريكي أينما حل.. فمن هؤلاء؟
إنهم أفراد جهاز الخدمة السرية الأمريكي الذي تحولت مهامه من حماية العملة إلى حماية الرئيس.. كيف حدث ذلك؟
في مطلع 1865، أنشئ هذا الجهاز للقضاء على التزوير المتفشي في العملة بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية، فقد كان هناك ما يقرب من ثلث العملات المتداولة في البلاد “مزورة”.
وكان أول رئيس له ويليام وود المهندس والضابط الأمريكي إلى أن توسعت وتطورت طبيعة الجهاز حتى أصدر الكونجرس قانونا ينظم عمل جهاز الحماية السرية ويكلفه بحماية الرئيس بعد أن اغتيل الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901.
كيف يقوم عمل الجهاز؟
تتوزع فرق الجهاز على أساس “مهام التحقيق” و”مهام الحماية” ومن فرق مهام التحقيق: العمليات السيبرانية والتحقيقات الجنائية ومكافحة تزييف العملاء وخدمات الطب الشرعي وفريق مختص بالجرائم الإلكترونية والمالية.
أما فرق مهام الحماية فلديهم عملاء النخبة المدربون على أعلى المستويات، فمنهم فرقة خاصة للاستجابة للطوارئ وفريق لمكافحة القناصة وكذلك فريق خاص بدعم موكب الرئيس ووحدة خاصة بالبحث في مسرح الجريمة؟
كيف يعين رئيس الخدمة السرية؟
يتم تعيين مدير الجهاز من قِبل الرئيس الأمريكي والتعيين يتطلب عادة موافقة مجلس الشيوخ نسبة لأهمية المنصب وحساسيته ولا بد من توافر عناصر عدة لدى المرشح لهذا المنصب، فيجب أن يتمتع بخبرة واسعة في إنفاذ القانون والأمن القومي وغالباً ما يكون لديه سجل حافل في أحد الأجهزة الأمنية أو العسكرية.
أما عن مهامه، فتشمل الإشراف على جميع العمليات المتعلقة بحماية الشخصيات المهمة والتحقيق في الجرائم المالية بالإضافة إلى إدارة وتحسين التقنيات والأساليب المستخدمة في هذه المهام.
وفي نهاية المطاف تُلخص الثقافة السياسية الأمريكية وظيفة أفراد الخدمة السرية في: “أخذ الرصاصة بدلاً من الرئيس”.
وبعدما اعترفت كيمبرلي تشيتل مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي بفشلها في حماية الرئيس السابق دونالد ترامب قررت الاستقالة في هذا الوقت الحرج.
نقلا عن اليوم السابع