تعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
ارتفاع مطرد في درجات الحرارة
وعلى الرغم من وعودها بالحد من الانحباس الحراري العالمي، فقد فشلت البلدان بشكل جماعي حتى الآن في الحد من هذه الانبعاثات، مما أدى إلى ارتفاع مطرد في درجات الحرارة.
وأصبح يوم الأحد الماضي، 21 يوليو، هو الأكثر سخونة على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 1940، وفقًا للمرصد الأوروبي للمناخ كوبرنيكوس.
احتمال حدوث تقلبات في الأسابيع المقبلة
وأفاد المرصد أن متوسط درجة حرارة الهواء على سطح الكوكب وصل يوم الأحد الماضي إلى 17.09 درجة مئوية، وأضاف أن هذا الرقم القياسي قد يتم كسره في الأيام المقبلة، رغم احتمال حدوث تقلبات في الأسابيع المقبلة.
وكان الرقم القياسي الجديد لدرجة الحرارة أعلى بمقدار 0.01 درجة مئوية فقط من الرقم السابق البالغ 17.08 درجة مئوية المسجل في 6 يوليو 2023.
قالت وكالة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي إن شهر يونيو الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، ليواصل سلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي يقول بعض العلماء إنها تضع عام 2024 على المسار الصحيح ليصبح العام الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق.
وذكرت وكالة كوبرنيكوس أن كل شهر منذ يونيو 2023، 13 شهرا متتاليا، يصنف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.
تشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتجاوز عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة على الإطلاق بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري وظاهرة النينيو المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن.
ويقول فريدريك أوتو، عالم المناخ في معهد غرانثام في إمبريال كوليدج لندن، إن هناك “فرصة جيدة” لأن يكون عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأضافت: “ظاهرة النينيو ظاهرة طبيعية تأتي وتذهب دائما. لا نستطيع أن نوقف ظاهرة النينيو، ولكن نستطيع أن نوقف حرق النفط والغاز والفحم. »