في ذكرى رحيله.. محطات في حياة الراحل توفيق الحكيم

يحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل واحدًا من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية بل كان من ألمع الأسماء في تاريخ الأدب العربي الحديث فكان كاتبًا وأديبًا بارزًا ألا وهو الراحل توفيق الحكيم.
وترصد”بوابة الوفد”، خلال التقرير الاتي محطات في حياة الراحل توفيق الحكيم: 
ولد توفيق الحكيم في الإسكندرية  يوم 9 أكتوبر 1898، لأب مصري يعمل في سلك القضاء، ولأم تركية أرستقراطية، ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين.
عندما بلغ السابعة من عمره التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي.
انضم إلى كلية الحقوق لتحقيق رغبة والده ليتخرج منها عام 1925م وتم إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراسته العليا.
ترك القانون واتجه إلى الأدب المسرحي والقصص.
عمل مفتشا للتحقيقات بوازرة المعارف ثم نُقل مديرا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937م ثم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي.
انتخب عضوًا عاملا بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956م عين عضوًا متفرغًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل زراعة.
وفي عام 1959 عيُن كمندوب لمصر في منظمة اليونيسكو بباريس. 
سُمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيده في عمل مسرحي .
كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري عبر عصوره المختلفة سواء كانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية.
كانت مسرحيته “أهل الكهف” بداية لما سمي بعد ذلك بـ«المسرح الذهني»، بسبب صعوبة تجسيدها على خشبة المسرح.

لـ”الحكيم” الكثير من المُؤلّفات والكُتب الأدبيّة منها: (عودة الرّوح – شهر زاد – الأيدي الناعمة – عصفور من الشرق – زهرة العمر – سجن العمر – الرباط المقدس – أرني الله – عدالة وفن – الملك أوديب – سليمان الحكيم – يوميات نائب في الأرياف- بجماليون – تحت شمس الفكر – راقصة المعبد – حمار الحكيم – البرج العاجي – السلطان الحائر) وغيرهم.
نشأت صداقة بينه وبين الرئيس جمال عبدالناصر، الذي أنزله منزلة الأب الروحي لثورة 23 يوليو، بسبب «عودة الروح» والتي مهّد بها لظهور البطل المنتظر الذي سيحيي الأمة من رقادها
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها: قلادة الجمهورية، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1960، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في نفس العام.
ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، منها: (الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية) وغيرهم.
أبرز مقولاته
-الخيال..هو ليل الحياة الجميل.
-أملى أكبر من جهدي .. وجهدي أكبر من موهبتي .. وموهبتى سجينة طبعي .. ولكني أقاوم.
_لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم.
_إن عقل المرأة إذا ذبل ومات ،فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات.
_إن الانسان ليفسر تصرفات الناس أحياناً و يضخمها أو يصغرها وفقاً لعلاقتها بمشاعره وأهوائه ، أما هي في ذاتها فليست ضخمة ولا ضئيلة ، ولكنها مناسبة مع منطق الظروف مجردة من أي إعتبار.

وقد تُوفي الحكيم يوم 26 يوليو عام 1987 بالقاهرة.

نقلاً عن جريدة الوفد