أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA تنبيهًا بعدما رصدت وكالة ناسا الفضائية ثورانا بلازميا مظلما على الشمس، والذي بلغ درجة حرارته نحو 36000 درجة فهرنهايت.
وتتوالي العواصف الشمسية على الكرة الأرضية خلال تلك الفترة خاصة مع زيادة نشاط الشمس هذه الأيام.
هل تتعرض الأرض لعاصفة شمسية ؟
حدث الثوران البلازمي في الشمس يوم الاثنين الماضي، وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA تنبيهًا تحذر فيه من أن نبضة البلازما المظلمة هذه قد تؤدي إلى تقلبات في شبكة الطاقة، ومن المتوقع أن تكون ذروتها اليوم الجمعة.
ويقول الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إننا حاليا في فترة النشاط الشمسي، لافتا إلى أن الدورة الشمسية تستغرق 11 عامًا، ويتم تقسيم الشمس لنطاقات، ويعطي لكل جزء رقم وهناك نشاط مفاجئ وبقع شمسية كبيرة الحجم تزيد عن حجم الأرض 16 مرة.
وأكد أن العاصفة الشمسية لها تأثير على الملاحة الجوية وتؤثر على الأنابيب المدفونة داخل الأرض ويحدث لها تأكل، ومصر تقع في منطقة ذات خطوط العرض المتوسطة وليس عليها أضرار من العاصفة الشمسية، والضرر يحدث في القطبين وهو ما يولد مجال مغنطسي عكسي.
انقطاع التيار الكهربي في العالم بسبب العواصف الشمسية
وعلّق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، على حقيقة انقطاع التيار الكهربي في جميع أنحاء العالم بسبب العواصف الشمسية، قائلا: تحدث العواصف الشمسية خلال دورة النشاط الشمسي والتي تستغرق حوالي 11 عاما، حيث يصل عدد البقع الشمسية إلى ذروتها، وهي مناطق داكنة اللون ذات كثافة مغناطيسية قوية تظهر على سطح الشمس، وتكون مصحوبة دائما بتوهجات شمسية وموجات كهرومغناطيسية قوية يظهر تأثيرها بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي أو الأورورا.
وأضاف أن الشفق القطبي هو ظهور أضواء في سماء الليل بألوان مختلفة تتدرج من الضوء الأحمر حتى البنفسجي بدرجات مختلفة يكون معظمها في الدول القريبة من القطب الشمالي، وهي ناتجة عن تصادم هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي للأرض .
وفي عام 1989 تعرضت الأرض لعاصفة شمسية تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا، ولهذا يحذر العلماء دائما من حدوث العواصف الشمسية التي قد تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق منها إضطراب الأقمار الصناعية وتشويش الأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة ، والإنترنت ، والأنظمة المصرفية ، وانقطاع التيار الكهربائي ، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب إضطراب شبكة الاحداثيات العالمية GPS ، وايضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات في الدول الشمالية .
وأكد الدكتور أشرف تادرس، على أن العواصف الشمسية لا تشكل خطورة مباشرة على حياة البشر بصفة عامة.
نقلاً عن جريدة الوفد