كوارث لعبة روبلوكس نشرت وكالة بلومبيرج تقريرًا مطولًا تناولت فيه لعبة الإنترنت الشهيرة “روبلوكس”، موضحة أنها تعرض الأطفال لمخاطر التحرش، وتحذر من أن هذه المخاطر قد تؤدي إلى إقامة علاقات غير أخلاقية في الواقع.
تحذير عاجل تقارير تكشف كوارث لعبة روبلوكس على الأطفال
نقلت وكالة بلومبيرج تقريرًا مطولًا سلط الضوء على لعبة الإنترنت الشهيرة “روبلوكس”، موضحة أنها تعرض الأطفال لمخاطر التحرش وإقامة علاقات غير أخلاقية في الواقع. وأشار التقرير إلى أن اللعبة تضم نحو 78 مليون مستخدم نشط يوميًا، مما جعلها وسيلة تواصل اجتماعي للجيل الأصغر. ورغم جهود الشركة في ملاحقة المتحرشين، فإن التحديات تبقى كبيرة، وفقًا لتصريحات مسؤولين سابقين وحاليين في الشركة.
وذكر التقرير أنه منذ عام 2018، اعتقلت الشرطة الأمريكية ما لا يقل عن 20 شخصًا بتهم تتعلق بالاختطاف أو ممارسات غير أخلاقية أو سوء معاملة أطفال تعرفوا عليهم عبر “روبلوكس“. ومن بين المعتقلين، أفراد مسجلون في سجلات مرتكبي الجرائم غير الأخلاقية، مثل مسؤول محلي ومعلم مدرسة وممرضة.
وفي الأشهر الـ 13 الماضية فقط، تم القبض على 7 أشخاص، بينهم رجل في فلوريدا حاول اختطاف مراهقة بعدما لعب معها على “روبلوكس”، وآخر اختطف فتاة من نيوجيرسي تبلغ من العمر 11 عامًا، ورجل من كاليفورنيا أساء لطفل تعرف عليه أيضًا عبر اللعبة.
وتحدثت بلومبيرج إلى أكثر من 20 موظفًا حاليًا وسابقًا، من بينهم مراقبون ومهندسون ومديرو سلامة، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وأفادوا بأن سلامة الأطفال هي شعار الشركة، لكن العملية أصبحت بلا جدوى. وأكدت إحدى المراقبات أن فريقها يتلقى يوميًا مئات التقارير المتعلقة بسلامة الأطفال، وهو عدد يتجاوز قدرة الفريق على التعامل معه. كما أكد ثمانية موظفين حاليين وسابقين أن نمو المستخدمين في “روبلوكس” يأخذ الأولوية على حساب سلامة الأطفال.
وأشار المسؤولون إلى أن بعض المديرين استقالوا بسبب عدم استجابة الشركة لمطالبهم بتوفير موارد إضافية وتعيين موظفين جدد في مجال السلامة. وأوضحوا أن بعض الميزات المقترحة لحماية الأطفال، مثل إشعارات الأمان المنبثقة، تم رفضها، وأن إعدادات الأمان لتعطيل التواصل مع الغرباء تكون متوقفة افتراضيًا.