خبير زلازل , كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية والري في جامعة القاهرة، عن حقيقة جغرافية مثيرة تتعلق بزيادة المسافة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وفقًا لما أوضحه الدكتور شراقي، فإن هذه المسافة تتسع سنويًا بمقدار 2 سنتيمتر. ويعود السبب في ذلك إلى العوامل الجيولوجية المرتبطة بالبحر الأحمر، الذي يشهد توسعًا تدريجيًا نتيجة النشاطات الزلزالية والبركانية المستمرة في المنطقة.
خبير زلازل يكشف عن الأنشطة الجيولوجية في البحر الأحمر
أوضح شراقي في تصريحات له أن البحر الأحمر هو منطقة نشطة جيولوجيًا بشكل كبير، حيث يحدث فيها زلا زل وبراكين بشكل شبه يومي. يشير الدكتور شراقي إلى أن هذا النشاط الجيولوجي يؤدي إلى ظهور تصدعات وحركة في باطن الأرض تحت البحر الأحمر، مما يسهم في توسيع المسافة بين قارات إفريقيا وآسيا. وأضاف أن هناك فالقًا رئيسيًا طوليًا يمتد عبر البحر الأحمر من باب المندب إلى رأس محمد بجنوب سيناء، ويتفرع إلى خليج السويس وخليج العقبة، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيولوجي في المنطقة.
توقعات مستقبلية من خبير زلازل من تحول البحر الأحمر إلى محيط
وفقًا للأبحاث العلمية، من المتوقع أن يتحول البحر الأحمر إلى محيط كبير في المستقبل نتيجة للتباعد المستمر في المسافة وتوسع عرض البحر. هذا التحول سيؤدي إلى تغيير كبير في الجغرافيا البحرية للمنطقة. وفي تعليق طريف، أشار شراقي إلى أنه إذا كان هناك من يخطط لأداء مناسك الحج أو العمرة، فعليه أن يتصرف بسرعة قبل أن تصبح الرحلات إلى السعودية أكثر تكلفة نتيجة زيادة المسافة بسبب النشاط الزلزالي في البحر الأحمر.
تُعتبر هذه الظواهر الجيولوجية مثالاً على التغيرات الطبيعية التي تحدث في كوكبنا، وتبرز أهمية متابعة هذه التغيرات لفهم كيفية تأثيرها على الجغرافيا العالمية والتخطيط المستقبلي.