شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فعاليات الاحتفال باليوم العالمى لالتهاب الكبد الفيروسي، والذى يوافق 28 يوليو من كل عام.
جاء ذلك بحضور سفيرة دولة سويسرا لدى مصر «إيفون باومان» والدكتورة حنان بلخى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور نعمة عابد ممثل وزارة الصحة العالمية بمصر، وعدد من وزراء الصحة السابقين، وقيادات وزارة الصحة، وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، أن قصة فيروس “سي” فى مصر أصبحت تُدرس فى الكثير من الدول، وتُعطى دفعة قوية لكل دول العالم التى تعانى من مشكلات صحية، موضحًا أن قصة هذا النجاح تعود لأكثر من 10 سنوات من العمل الممهد على يد الوزراء السابقين وفرق العمل بمراكز الفيروسات واللجان العلمية، وكذلك الجهات العلمية التابعة للجامعات، حتى حصلت مصر على الإشهاد الدولى للقضاء على فيروس “سي” خلال العام الماضى، مما يمثل علامة بارزة فى مجال الصحة العالمية.
وأوضح الوزير أن مصر كانت ضمن الدول التى تكافح ضد الالتهاب الكبدى سي، وبفضل العزيمة التى لا تتزعزع والجهود الدؤوبة التى بذلتها مصر، حققت ما تعتبره الكثير من البلدان مستحيلاً، مؤكدًا أن «100 مليون صحة» مبادرة لم تحدث تحولاً فى المشهد الصحى بمصر فحسب، بل شكلت أيضًا سابقة عالمية فى مكافحة التهاب الكبد الفيروسى.
ونوه الوزير إلى ثمار عمل المبادرة، والتى ساهمت فى الوصول إلى معدلات شفاء تصل لـ 99%، وإنقاذ ملايين الأرواح، موضحًا أن هذا الإنجاز ليس مجرد إحصائية، بل يمثل تتويجا للجهود المصرية، والاستراتيجيات المبتكرة، والإرادة الجماعية للمواطنين والحكومة المصرية، وقد كان هذا الإنجاز الرائع شرف لمصر كونها الدولة الأولى التى تحصل على الفئة الذهبية من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة فى القضاء على التهاب الكبد سى.
ولفت الوزير إلى أن هذا النجاح يضع مسئولية كبيرة على عاتق الدولة المصرية، حيث قامت مصر بتوسيع خبرتها ونقلها إلى الأشقاء بالدول الأفريقية، مما عزز التعاون وتبادل المعرفة، وتأكيد الالتزام المشترك والجهود التعاونية للتغلب على هذا التحدى، ليس فقط داخل مصر ولكن فى جميع أنحاء القارة.
ودعا الوزير المجتمع الدولى إلى توحيد الجهود فى مكافحة جميع أشكال التهاب الكبد الفيروسى، مؤكدًا استعداد مصر الدائم لتبادل الخبرات فى هذا المجال، كما أكد الوزير ضرورة زيادة التمويل العالمى لجعل الفحص والعلاج متاحين بسهولة فى جميع أنحاء العالم.
ومن جانبها، ثمنت الدكتورة حنان البلخى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، مجهودات مصر لتصبح أول دولة تبلغ المستوى الذهبى فى مسار القضاء على فيروس سى، وذلك بعد أن كانت البلد الأكثر تحملاً لأعباء هذا المرض، مشيرة إلى أن مصر أصبحت مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق الصحة العامة فى إقليم شرق المتوسط، منوهة إلى أن العديد من دول الإقليم على أعتاب إطلاق مبادرات وطنية للقضاء على التهاب الكبد، مؤكدة أن ما فعلته مصر هو بداية مرحلة جديدة يتعبن فيها الحفاظ على مكتسبات هذا الإنجاز.
وصرحت سفيرة سويسرا لدى مصر، إيفون باومان قائلةً: «يُظهر النجاح الذى حققته مصر، الالتزام والتطور المهم فى نظام الرعاية الصحية فى البلاد، حيث إنه نموذج قوى للبلدان الأخرى التى تواجه تحديات مماثلة فى مجال الصحة العامة، ويسعدنا أن يكون للشركات السويسرية مثل شركة روش، دور كشريك أساسى فى هذه الرحلة، وهذا يسلط الضوء على قوة العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وسويسرا التى تعود إلى أكثر من قرن من الزمان».
نقلا عن اليوم السابع