أزمة العشاء الأخير في افتتاح الأولمبياد ومخرج الحفل يعلق مهرجان وثنى لاجتماع الآلهة

العشاء الأخير , كشف الكاتب الصحفي المقيم في باريس الدكتور وليم ويصا ، عن تفاصيل أزمة اللوحة التي أثارت غضب المسيحيين حول العالم.

لوحة-العشاء-الأخير

إستنكارات بسبب لوحة العشاء الأخير في اولمبياد باريس

فقد أثار عرض هذه اللوحة في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 موجة من الاستنكار بسبب اعتبارات تتعلق بإهانة المقدسات المسيحية . وفي هذا السياق، أوضح ويصا أن إهانة أي مقدسات دينية تُعتبر أمرًا مرفوضًا تمامًا من الناحية الأخلاقية والدينية . وأضاف ويصا أنه بعد البحث في الموضوع ، عثر على تصريح لمخرج الحفل ، توماس جولي ، الذي نفى أن يكون عرض اللوحة قد كان بقصد تمثيل العشاء الأخير” للفنان ليوناردو دافنشي.

 

توضيح مخرج الحفل
توضيح مخرج الحفل

توضيح مخرج الحفل بشأن لوحة العشاء الأخير

أوضح مخرج حفل افتتاح أولمبياد باريس، توماس جولي، في تصريح لمجلة “Gala” المختصة بأخبار المشاهير، أن اللوحة التي أثارت غضب العديد من المسيحيين لم تكن تمثيلاً للعشـاء الأخير، بل كانت تجسيدًا لمهرجان وثني يرتبط بآلهة الأوليمب. وأكد جولي أن الفكرة كانت تتعلق بإظهار مهرجان كبير مرتبط بآلهة أوليمبوس، وليس تمثيلاً للمقدسات المسيحية. وتابع قائلاً: “كان هناك ديونيسوس، إله الاحتفال والنبيذ، وأب سيكوانا، الإلهة المرتبطة بالنهر”. وتابع جولي أن هذا العرض كان يهدف إلى إظهار الاحتفالات الوثنية وليست له علاقة بأي تمثيل ديني مسيحي.

 

أولمبياد باريس
أولمبياد باريس

ردود الفعل الرسمية والبيانات

على الرغم من توضيحات مخرج الحفل، أعرب مجلس أساقفة فرنسا عن استنكاره للعرض الذي اعتبره غير لائق ومهين للمسيحية. في بيان رسمي، أكد المجلس أن القيم والمبادئ التي تروج لها الرياضة والأولمبياد تهدف إلى تعزيز الوحدة والأخوة، مع احترام القناعات الدينية لجميع الأفراد. وأكد البيان أن حفل الافتتاح، الذي نظمته شركة COJOP الفرنسية، قدّم عرضًا رائعًا، لكنه للأسف تضمن مشاهد اعتُبرت استهزاءً بالمسيحية. وأعرب المجلس عن شكره للطوائف الدينية الأخرى التي أظهرت تضامنها.

 

أولمبياد باريس
أولمبياد باريس

اختتم البيان بالتأكيد على أن الاحتفال الأولمبي يتجاوز التحاملات الأيديولوجية لبعض الفنانين، وأن الحركة الأولمبية تسعى لتحقيق الوحدة والأخوة الإنسانية. وأشار إلى أن الرياضة هي نشاط إنساني رائع يجلب الفرح للرياضيين والمشاهدين على حد سواء، ودعا إلى التصالح والتركيز على القيم الإنسانية السامية التي تعززها الرياضة.