كشف الزيف: حقيقة الصورة التي هزت العالم عن حركة الخراف

” كلمة أبرك من مية”، هي مقولة تشير إلى هناك كلمات بسيطة تستطيع أن تختزل قصائد من الكلمات للتعبير عن المغزى المقصود، وأشد قوة وتأثير من الكلمة هي صورة تستطيع أن ترى من خلالها ما تعجز عنه ملايين الكلمات، لتمنح الحدث تصور ورواية كاملة دون زيف أو خداع، يعبر بها صاحبها عن ما يختلج في نفسه أو ما يرغب في أن يراه ويعرفه الآخرين.

بوابة الخراف

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي  منذ سنوات صورة معبرة للمئات من الخراف الذين يحاولون عبور بوابة صغيرة لا يحيطها سياج من أي نوع، وهي صورة للدلالة على سلوك القطيع الذي ينساق وراء قائد القطيع دون إجراء أي خطوة للتفكير والنفاذ من ذلك المسار، والصورة يتم تداولها بمختلف لغات العالم على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة باستمرار ،ويتم استخدام الصورة في إطار المنشورات التي تستخدم قصص خيالية أو صور خارج سياقها للترويج لحكمة معينة أو مقولة معبرة، بدلا من التعبير بالكلمات أو المقالات الطويلة واختزالا للموقف بصورة معبرة فقط.

مفاجأة مدوية حول حقيقة "الصورة التاريخية" لحركة الخراف
مفاجأة مدوية حول حقيقة “الصورة التاريخية” لحركة الخراف

الحقيقة

رصدت خدمة تقصى الحقائق لوكالة فرانس برس الإخبارية، الصورة التي يتهافت فيها مئات الخراف للخروج من البوابة، وأثار الفضول لجنة تقصي الحقائق لمعرفة تفاصيل الصورة والكسف عن حقيقتها، وكتب فريق الرصد” قطيع من الأغنام يحاول الخروج من بوابة صغيرة بالرغم من أنه لا يوجد سور يحيط بالبوابة، بل هو السور فقط، وأكد الفريق أن الصورة المستخدمة للدلالة على ” سلوك القطيع” مؤكدين أنه لا يتوافق مع الادعاء المرافق لها، وحسب الوكالة فإن البوابة على عكس ما يدعي المنشور محاط بسور يمنع عبور الأغنام وعند التدقيق في الصورة تظهر دعامات هذا السور.