الكنيسة الأرثوذكسية تطلق وثيقة بشأن مخاطر زواج الأقارب و أبرز الداعمين البابا تواضروس وزارات الصحة والرياضة والتضامن الاجتماعى .. تعد قضية زواج الدم من أهم القضايا التي تهتم بها الكنيسة وتعمل على التوعية بمخاطرها. وكما أصدر المجمع المقدس الأخير للسينودس المقدس تحذيرًا من هذه القضية، يبذل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتعاون مع المؤسسات المختلفة جهودًا كبيرة في هذه القضية.
الكنيسة الأرثوذكسية تحذر مخاطر زواج الأقارب
وقد أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خلال المكتب البابوي للأعمال وثيقة توعية جديدة حول مخاطر زواج الأقارب، بالإضافة إلى مبادرة بعنوان ”زغروطة كاملة – لتستمر الفرحة“.
إطلاق وثيقة مخاطر زواج الأقارب
حضر حفل إطلاق الوثيقة ممثلون عن شركاء المبادرة – وزارة الصحة والسكان، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسة مصر بلا مرض، ومؤسسة فهيم للدعم النفسي.
حضر حفل الإطلاق قساوسة وشمامسة الكنائس والعديد من المسؤولين الحكوميين والسفراء ورجال الأعمال والشخصيات العامة.
تهدف المبادرة من مخاطر زواج الأقارب إلى الحد من تعرض الأجيال القادمة للأمراض الوراثية عن طريق تجنب زواج الأقارب، وبالتالي حماية الأفراد والأسر والمجتمع من المشاكل الصحية والمعنوية والمادية في المستقبل. وقد تبنت المبادرة شعار: ”صحة الأسرة المصرية = صحة المجتمع“.
مخاطر زواج الاقارب
وتضمن البرنامج كلمة للسيدة بربارة سليمان، رئيس قسم العلاقات بالمشروع البابوي، تناولت فيها المحاور التي يعمل عليها المجلس البابوي منذ تأسيسه عام 2013 وهي: التعليم، الصحة، تمكين المرأة، كما تم التطرق إلى الموضوعات المختلفة التي بادر المجلس البابوي بتوعية المجتمع حول تم ذكر المبادرات.
وتخلل المؤتمر عرض فيلمين وثائقيين يرصدان الملامح الرئيسية لمخاطر زواج الأقارب، ومحاضرتين عن الأمراض الوراثية التي يسببها زواج الأقارب والأمراض النفسية التي يسببها هذا النوع من الزواج، وعرض للدكتورة نيفين الوفش، مستشارة المبادرات والتوعية في مكتب المشاريع البابوية، عن مبادرة ”زغروتاه. استكمالها“ تم عرض رؤية المبادرة وخطة تنفيذها.
البابا تواضروس عن مخاطر زواج الأقارب
وأشار البابا إلى إحصاءات تكشف أن هناك 10 آلاف حالة مرضية ناجمة عن زواج الأقارب، وقال إنها مؤلمة.
وسرد البابا واقعة عندما تبنت الكنيسة قضية زراعة القوقعة (23 حالة) واتضح أن جميع هذه الحالات من أبناء زواج الأقارب.
واختتم كلمته بدعوة جميع الحاضرين إلى معالجة المشكلة وزيادة الوعي.
وفي نهاية الاحتفالية، كرّم البابا في كلمته النماذج الناجحة في التمكين الاقتصادي والداعمين لهذه المبادرة.