أولمبياد باريس , في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الجمعة الماضي، والذي أُقيم فوق نهر السين، كان العرض الذي أعده المنظمون موضع إعجاب من قبل الكثيرين .
إلا أن هذا الحدث العالمي شهد خطأً كبيراً أثار ردود فعل سلبية بين المسيحيين في شتى أنحاء العالم. فقد تضمن العرض رسمًا كاريكاتيريًا غير لائق، حيث تم استبدال شخصية الرب يسوع في لوحة “العشاء الأخير” بصورة امرأة سمينة، مما أدى إلى تشويه أحد أعظم الأعمال الفنية التي رسمها ليوناردو دافنشي عام 1498.
مشاعر الحزن والأسى بين المسيحيين بعد أولمبياد باريس
الصورة التي قدمها العرض لم تكن مجرد خرق للذوق الفني، بل كانت بمثابة اعتداء على مشاعر المسيحيين في جميع أنحاء العالم. لوحة “العشاء الأخير” ليست مجرد عمل فني، بل هي مشهد مقدس يرمز إلى آخر وجبة تناولها الرب يسوع مع تلاميذه قبل الصلب، وتعتبر من أبرز الأعمال الفنية التي خلدها التاريخ. كان من المفترض أن تعبر هذه اللوحة عن الجمال والإيمان، لكن ما حدث في العرض الافتتاحي أدى إلى شعور بالحزن والألم بين المسيحيين، خاصةً في فرنسا، التي تدعي أنها دولة ذات طابع مسيحي.
الأسئلة حول الحس الإنساني والروح الرياضية في أولمبياد باريس
يتساءل الكثيرون عن مدى غياب المراقبة والحس الإنساني والذوق السليم في هذا العرض. أين كانت الروح الرياضية عندما تم جرح مشاعر الملايين من المسيحيين؟ إن التسبب في الإساءة لمعتقدات الناس من أجل إرضاء بعض الأذواق الفنية أو إ حداث ضجة إعلامية ليس له مبرر. إن تصرفات كهذه تثير تساؤلات حول القيم التي يتمتع بها المجتمع الدولي في تنظيم أحداث كبيرة مثل الأولمبياد.
رسالة للقائمين على افتتاح أولمبياد باريس
في ختام هذا النقاش، لا يسعنا إلا أن نؤكد على أن أي محاولة لانتقاص من قيمة الرب يسوع لن تنجح. ونضيف: “اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون”. نحن نتسامح ونغفر ونحب، وندعو إلى أن ينير السيد المسيح عيون وقلوب الجميع بنوره العجيب، راجين أن تكون مثل هذه التصرفات من الماضي، وأن تُعزز روح الاحترام والتقدير بين جميع الأديان والثقافات.