جدارية العشاء الأخير للدكتور جرجس الجاولي عمل فني يجسد قدسية الإفخارستيا

العشاء الأخير , قدم الدكتور جرجس الجاولي أحدث أعماله الفنية، وهي جدارية كبيرة تحمل عنوان “العشاء الأخير” أو “العشاء الرباني”. تمتاز هذه الجدارية بمساحة كبيرة تصل إلى 10 أمتار، وبطول 5 أمتار وعرض مترين، وقد صُنعت من خامة GRP، وهي مادة تتميز بمتانتها وجودتها العالية.

 

جدارية-العشاء-الأخير

تفاصيل جدارية العشاء الأخير وتفردها الفني

تجسد الجدارية للدكتور جرجس الجاولي تأسيس السيد المسيح لسر الإفخارستيا المقدس ، والذي يُعد أحد أسرار الكنيسة السبعة الرئيسية . وتمتاز بتفاصيلها الدقيقة التي استلهمها الجاولي من لوحة “العشاء الأخير” الشهيرة للفنان ليوناردو دافنشي .

ولكن الجدارية الجديدة تختلف بشكل ملحوظ عن العمل الكلاسيكي لدافنشي. فقد اختار الجاولي أن يعكس مشهداً من الهدوء والسكينة، حيث يظهر التلاميذ في حالة من التأمل والترقب نحو السيد المسيح، الذي يتوسط المشهد ممسكاً بيده رغيفاً من الخبز وكأساً في اليد الأخرى.

 

الجدارية للدكتور جرجس الجاولي
الجدارية للدكتور جرجس الجاولي

في تصميمه، حرص الجاولي على تقديم ملامح التلاميذ بطريقة شرقية هادئة، مميزاً بذلك عن الصراع الذي تميزت به لوحة دافنشي. هذا التوجه يعكس احترام الجاولي للقدسية التي يحملها هذا الحدث في تاريخ المسيحية، ويراعي الأبعاد الطقسية لهذا المشهد المقدس.

 

الجدارية للدكتور جرجس الجاولي
الجدارية للدكتور جرجس الجاولي

العناصر التشكيلية والرمزية في جدارية العشاء الأخير

من الناحية التشكيلية، استخدم الجاولي تقنيات متميزة لتعزيز الإحساس بالحركة والسكينة في ذات الوقت. من خلال حركة الخطوط والتفاصيل الدقيقة في ثنايا القماش، الذي صممه على طراز الملابس الرومانية من القرن الأول الميلادي، يعزز الفنان شعور السكون في ظل الحركة. وقد عمد إلى استخدام أسلوب “التراوكا” الثلاثي في معظم الوجوه لتقديم إحساس أعمق بالتجسيم والواقعية.

أضاف الجاولي صياغة جديدة للمشهد ، مع الحفاظ على جوهره المستوحى من لوحة دافنشي الشهيرة. هذه الصياغة تُبرز احترام الفنان للسر المقدس وتأكيده على قدسية الإفخارستيا، حيث يرفض أي تجاوز فني يمكن أن يغير من واقع وطقسية هذا الحدث.