حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الفرنسية، والجدل الكبير الذى اثاره مشهد “العشاء الأخير” بالحفل، هذا المشهد له قداسة كبيرة فالسخرية منه فجرت غضب كبير،
موقف الأوقاف من حفل افتتاح أولمبياد باريس
أشار الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إلى ما وقع في حفل أولمبياد باريس 2024، من حدث جلل البناء الأخلاقي، مما أصاب الجميع ببالغ الأسى والاستنكار، من تعرض غير لائق سيدنا المسيح، وقد أدان الأزهر الشريف والإمام الأكبر، وأدانته أيضا دار الإفتاء المصرية، وأعلنا نحن بوزارة الأوقاف الإدانة البالغة لهذه الإهانة الكبيرة، وأدانه أيضا الحبر الأكبر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، وكما أدان ذلك الحدث مجلس البطاركة والأساقفه الكاثوليك، و رعاة الكنيسة المعمدانيه الإنجيلية، و الأساقفة و المطارنة المصريين بأمريكا وكندا، والكنيسة الكاثوليكية بفرنسا ، كما توالت ردود الفعل المنكرة بالرأي العام الدولي.
وأوضح وزير الأوقاف مما دفع القائمين منظمى الأولمبياد لحذف الفيديو، ودفع المتكلمة باسم الأولمبياد بمؤتمر صحفي يوم الأحد الماضي إلى أن تعتذر قائلة: (وإذا شعر الناس بأى إساءة فإننا متأسفون حقا لما حدث، نعم نشعر بالإساءة).
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن الإساءة والإهانة لمقدسات المسلمين والمسيحيين ، بل والإساءة إلى سائر الأديان عموما عواقبه وخيمة، وينسف كل جهود التعايش و الاستقرار التى نسعى إليها، وتغذى التطرف و التطرف المضاد، و لا يمكننا التقدم الى تعارف جاد بين الحضارات، بظل الاستهانة أو الإهانة للرموز والمقدسات الدينية، وأدعو جميع القيادات الدينية بالعالم إلى حملة توعية شاملة تتعامل مع هذة الأزمات، بمنتهى الرقى اللائق بقيم المقدسات ، القيم التى تطفئ نيران الفتن، وتنشر بمختلف المنابر الفكرية و الثقافية ووسائل التواصل والسوشيال ميديا تعريف صحيح للأديان وبما جاء فيها من الهدى و النور و الإكرام للإنسان و التجمل بالأخلاق مع المعتدى والمسيء.
تعليق الأزهر على الإساءة للمسيحية بافتتاح أولمبياد باريس
كما أكد الأزهر ببيان له: (أن الإساءة إلى للمقدسات تُعتبر تطرفًا وهمجية طائشة”، محذرًا من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للأديان وترويج الشذوذ، وأضاف الأزهر أن هذه التصرفات غير المسؤولة تسهم في نشر الكراهية والانقسام بين الشعوب والأديان، داعيًا إلى احترام الرموز الدينية والمحافظة على قيم التسامح والاحترام المتبادل في مثل هذه الأحداث العالمية التي من المفترض أن تكون منصة لتعزيز السلام والوحدة بين مختلف الثقافات).