اكتشف علماء الآثار مجموعة من الأواني السيراميكية التي تحتوي على آثار النيكوتين في موقع أثري بدولة جواتيمالا، وهو اكتشاف مهم يسلط الضوء على استخدام التبغ في المنطقة خلال الفترة الكلاسيكية المتأخرة هذا الاكتشاف يقدم فهمًا أعمق لتاريخ استخدام التبغ وعاداته في منطقة ميسو بأميريكا.
اكتشاف يسلط الضوء على عادة مستمرة حتى الآن
تُعتبر جواتيمالا من بين “أعظم المدن” في منطقة ميسوأميريكا خلال الفترة الكلاسيكية المتأخرة، وتحظى بأهمية كبيرة لدى علماء الآثار لفهم التاريخ والحضارة في المنطقة وقد تم التأكد من استخدام التبغ في ميسوأميريكا من خلال تحليل كيميائي جديد للآثار الموجودة على الأواني السيراميكية، مما يدعم البحوث السابقة والوصفات الاستعمارية التي تشير إلى استخدام التبغ في هذه المنطقة هذا الاكتشاف يساهم في فهم أعمق لحياة السكان القدماء في جواتيمالا وثقافتهم، ويضيف قيمة للمعرفة العلمية حول تاريخ استخدام التبغ في المنطقة.
استخدام التبغ لأغراض طقوسية وعلاجية
أوضح أوسوالدو تشينتشيلا مازارييجوس، أستاذ مشارك في علم الأنثروبولوجيا ومدير الدراسات الجامعية في علم الآثار بجامعة ييل، أن استخدام التبغ كان شائعًا في منطقة ميسوأميريكا القديمة لأغراض طقوسية وعلاجية كانت الأدلة الأثرية على ذلك نادرة بسبب ضعف حفظ بقايا التبغ، ولكن تحليل الأواني التي عُثر عليها بالقرب من الأكروبوليس في جواتيمالا خلال الأعوام 2006 و2007 كشف أن ثلاثة منها تحتوي على آثار التبغ هذا يشير إلى أن التبغ كان يستخدم بشكل متنوع في المنطقة، سواء كنبات جاف أو كمشروب منقى.
الأواني المكتشفة ودلالاتها
الأواني التي عُثر عليها تشبه تلك المستخدمة عادة لحفظ السوائل، مما يشير إلى أن استخدام التبغ كمشروب قد يكون كان شائعًا يفتح هذا الاكتشاف الباب لفهم أعمق للطقوس والتقاليد القديمة في المنطقة، حيث يشير تناول التبغ كمشروب منقى إلى أنه كان جزءًا من الطقوس الدينية والطبية يُعتقد أن التبغ كان يستخدم كمخدر لتحقيق حالات من النوم العميق، مما يدل على تفاعل البشر مع النباتات والموارد الطبيعية منذ العصور القديمة.