انتشرت مؤخرا الكثير من التساؤلات حول حكم سفر الخطيبة مع خطيبها الى المصيف وقد أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، عن هذا السؤال حيث ذكر انه في اطار الالتزام بأحكام الشريعة الاسلامية من المهم أن نفهم الأحكام المتعلقة بسفر المخطوبة مع خطيبها فاذا كان السفر في مكان عام فلا توجد مشكلة في هذا الأمر، لأن المكان العام لا يعتبر خلوة، واذا كان السفر مع الاهل فقط فلا مانع من ذلك وقد أوضح أنه يجب أن نلتزم بالأحكام الشرعية بشكل دقيق لأننا شعوب عربية مسلمة وما زلنا متمسكين بأحكام الدين ولا ينبغي علينا التفريط في هذه المسائل حيث ان سفر المخطوبة مع خطيبها بمفردهم لا يعتبر مناسبا حيث انه من الواجب الا نسمح بحدوث اختلاط غير مرغوب فيه.
الالتزام بالأحكام الشرعية
أكد فضيلته أن العادات تختلف من أسرة اللى أخرى وايضا حسب تربية الفرد، ولكن في ظل الانفتاح الكبير الذي نشهده اليوم، يجب علينا أن نكون حذرين، كما قال نبي الله يوسف عليه السلام: ‘وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ’ ويجب علينا أن نغلق جميع أبواب الفتن لضمان الحفاظ على الأخلاق والالتزام الديني”، وتابع الشيخ عويضة عثمان: إنه من الضروري أن تحافظ الفتاة على نفسها خلال فترة الخطوبة وأن تلتزم بالحدود الشرعية والأخلاقية حتى تكون مثالا مشرفا لأهلها ولزوجها في المستقبل، كما أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له أن من الأمور المهمة التي يجب تجنبها هي تبادل الصور، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل كبيرة، مؤكدا ضرورة الالتزام بالأدب والاحترام في جميع الأوقات، وفي بعض الأحيان نرى تصرفات غير لائقة من بعض الأشخاص، حتى وإن كانوا يظهرون بمظاهر دينية.
حكم الحوار بين الخاطب والمخطوبة
هذا وقد أشار فضيلته إلى أهمية أن يبقى كلام الفتاة في إطار حدود الاحترام والأدب، وأن تكون التفاعلات ضمن نطاق الأسرة، حيث يمكن أن يكون الحوار بين الخاطب والمخطوبة حوارًا مهذبًا ويمتاز بالاحترام وعدم الاندفاع وراء أفعال قد تندم عليها في المستقبل، أي أن الحوار يجب أن يكون ضمن حدود الأدب، ولا يتجاوز إلى مواضيع قد تجر إلى الحرام، ففترة الخطوبة هي فترة تعارف فقط، وليس من المناسب أن تتجاوز العبارات أو الأفعال حدود الأدب، يجب أن نحافظ على الأخلاق في هذه الفترة، حيث قد يؤثر التصرف غير اللائق على الانطباع النفسي للطرفين.