لا شك ان الهاتف المحمول اصبح لا غنى عنه لاي شخص، الا ان هناك العديد من العادات الخاطئة اثناء استخدام الهاتف المحمول تسبب أضرارا بالغة للغاية ومنها ما تردد في الايام القليلة الماضية من تسبب الهاتف المحمول بماس كهربائي ادى الى حدوث حريق في شقة سكنية في منطقة فيصل بالجيزة، ووفاة صاحب الشقة وزوجته في الحريق، بينما تم نقل طفليهما للمستشفى، لكنهما توفيا فيما بعد.
خطأ شائع تسبب في انفجار الهاتف وحدوث حريق
أثار حادث الحريق الذي تسبب فيه الهاتف المحمول ضجة كبيرة، فقد كشفت التحريات ان الاسرة كانت تستعد في نفس اليوم للسفر إلى الإسكندرية لقضاء أجازة الصيف، بينما كشف تقرير المعمل الجنائي خلال تحقيقات النيابة أن الحريق نشب بسبب ماس من شاحن الهاتف المحمول لصاحب الشقة والذي كان قد تركه موصولا بالتيار الكهربائي خلال النوم، وهو الخطأ الشائع الذي يفعله الجميع فما من احد الا ويترك الشاحن موصولا بالكهرباء اثناء نومه دون ان يدرك خطورة الامر.
أسباب تسرب التيار خلال الشحن
أوضح أيمن مخلوف، الخبير في إدارة تكنولوجيا المعلومات، مخاطر ترك الأجهزة الإلكترونية والهواتف أو الشواحن موصولة بالتيار الكهربائي لفترات طويلة وخاصة في أثناء النوم، قائلا ان ذلك هو الخطر بحد ذاته، وذلك لوجود مكونات إلكترونية مستحدثة مثل المكثف والملف، وظيفتها إطالة عمر الدائرة الالكترونية داخل الشاحن أو الجهاز بشكل عام، ومن ثم فإن هذه المكونات تتلف عن طريق إبقاء التيار حيا بداخلها، مشيرا أن الخطر يكمن في وجود التيار الحي من جهتين، الأولى أنه قد يتسرب التيار بسبب حركة غير مقصودة للنائم أو حيوان أليف أو حتى بفعل الهواء، والثانية تتعلق بطاقة وتحمل المكون الإلكتروني ذاته فكل مكون يفقد جزءا جودته مع كل استخدام، واستمرار التيار موصولا على تلك المكونات يعني استمرار فقدان خصائصها وجودتها حتى تتلف فينتج عن ذلك الانفجار أو الماس الكهربائي.
من المعلوم ان جميع الأجهزة التي تحتوي على بطاريات لها كمية معينة من الطاقة يمكن ان تستقبلها وأي زيادة فيها تهدد بمخاطر متفاوتة من زيادة درجة الحرارة والتلف وحتى الانفجار والتسبب في الحرائق، كذلك من الممكن ان يحدث العكس أيضاً إذا نقصت الطاقة بسبب سوء التوصيل في الكهرباء أو الشاحن إلى أطراف الشحن المستخدمة لشحن بطارية الهاتف أو الجهاز، وكل هذا يعرضنا لمخاطر زيادة درجة الحرارة وتوابعها.