رغم محاولات التوعية، لا يزال التغيير في عادات تناول كوي بلا صعبا بسبب ارتباطه العميق بالثقافة والتقاليد المحلية، الدكتور خونتيكيو، الذي فقد والديه نتيجة سرطان المرارة الناتج عن تناول هذا الطبق، عمل جاهدا على نشر الوعي حول المخاطر الصحية المرتبطة به، لقد زار القرى في شمال شرق تايلاند، موضحا للناس الأخطار الجسيمة التي قد يتعرضون لها نتيجة تناول “كوي بلا”، محاولا إقناعهم بضرورة طهي السمك بشكل كامل لتجنب الطفيليات الضارة.
وجبة طعام تقتل 20 ألف شخص
ورغم الجهود الكبيرة، يواجه الدكتور خونتيكيو مقاومة شديدة من قبل السكان المحليين، الذين يعتبرون أن طهي السمك يقلل من نكهته ويغير من طعمه الذي يفضلونه، لقد صرح أن الإقناع بتغيير هذه العادة ليس سهلا، لا سيما عندما يكون الطعام جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية،علاوة على ذلك، يظل القلق بشأن انتشار سرطان المرارة مرتفعًا، حيث تعتبر منطقة إيسان من أعلى المناطق في العالم من حيث معدل الإصابة بهذا المرض، تشير الدراسات إلى أن تناول طبق واحد من “كوي بلا” يمكن أن يكون كافيا لزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
وجبة طعام تقتل 20 ألف شخص بسبب طبق
تحظى جهود الدكتور خونتيكيو بتقدير كبير، ولكن يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا مستمرين لتغيير التصورات السائدة وإقناع الناس باتباع ممارسات غذائية أكثر أمانا، تستمر التحديات في مواجهة الجهود المبذولة لتقليل مخاطر ” كوي بلا”، بينما يبقى الأمل في تحقيق تغيير تدريجي في السلوكيات الغذائية للحد من انتشار سرطان المرارة في المنطقة.