الكبدة من أشهر الأطباق اللذيذة عند المصريين حيث يتهافت على تناولها الكبار والصغار، فضلا على ذلك تمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية العظيمة حال تناولها نظرا لاحتوائها على قدر كبير من الحديد والعناصر المغذية، ولكن مع الأسف تتعرض الكبدة لأنواع عديدة من الغش بل وفى بعض الأحيان تكن الكبدة الطازجة التى يشتريها الأشخاص للطهى فى المنزل تكن فاسدة ومغشوشة، لذلك لابد أن يلاحظ المستهلك عدة أمور عند شراء الكبدة من الجزارين للتأكد من سلامتها قبل تناولها مع أسرته، حفاظًا على صحتهم.
تغير لون الكبدة
وفي هذا الإطار، شاركت الدكتورة شيرين زكي منشور لها من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة: قد يتغير لون الكبدة قبل الطهي إلى اللون البرتقالي أو الأصفر ويرجع ذلك نتيجة لتشمع الكبد الذي يعد أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي، ويحدث نتيجة عدم تجديد خلايا النسيج التالف في الكبد بأنسجة كبد سليمة، وأيضا نتيجة هجرة الأحماض الدهنية من مناطق تمركزها في جسم الحيوان واتجاهها إلى الكبد، فيظهر الكبد وعليه كمية ضخمة من الدهون وهو ملاحظ في الأبقار السمينة نتيجة تغذيتها على مركزات الأعلاف، وبالتالي تتحول خلايا الكبد إلى مجموعة من العقد الليفية، ويعرف هذا الاعتلال باسم Liver Cirrhosis أي التليف الكبدي نتيجة الكبد الدهني والذي يميزه هو تغير لون الكبد الطبيعي وتحوله إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، التي تصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
خطورة تناول الكبدة الفاسدة
وفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، تعد الكبدة مصدرًا غنيًا بالحديد والنحاس والزنك والسيلينيوم وفيتامين أ وفيتامين ب مثل الكولين والبيوتين، كمية هذه العناصر الغذائية في حصة واحدة من الكبد تفوق بكثير تلك الموجودة في معظم الأطعمة النباتية، لكن من الخطورة تناول الكبد الفاسد لأنه قد يحتوي على بكتيريا ممرضة مسؤولة عن الأمراض المنقولة بالغذاء، وتشمل الأعراض الحمى والقيء وتشنجات المعدة والإسهال، والتي قد تكون دموية، كما أن الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض تنمو بسرعة في الطعام الذي يُترك في درجة حرارة الغرفة ويزداد احتمال حدوثه في الطعام الفاسد.