سد النهضة الإثيوبي يمثل تحديًا خارجيًا كبيرًا تواجهه مصر في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد بدء إثيوبيا في ملء السد، ومما أدى إلى تقليل تدفق المياه إلى مصر، ويُعتبر نهر النيل شريان الحياة لمصر، وأي تهديد لوصول المياه يعد تهديدًا لوجود مصر نفسه، وبالإضافة إلى ذلك، وتعاني المنطقة المحيطة بسد النهضة من الزلازل المتكررة، ومما يزيد من المخاطر، وفي ظل تعنت إثيوبيا ورفضها الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وكشف الدكتور رشاد حامد مستشار منظمة اليونسيف لتحليل البيانات عن حدود الملء القصوى والمخزون من مياه الفيضانات في السد.
احتمالية انهيار سد النهضة
صرح الدكتور رشاد حامد بأن هناك إمكانية لانهيار سد النهضة، ومشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عملية الملء السريعة، وحيث يتم ملء السد في خمس سنوات بدلاً من 15 عامًا، ومما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بسرعة قد يهدد بحدوث انزلاق أو انقلاب للسد، وأوضح أن الإجابة على السؤال حول الحد الأقصى لتخزين مياه الفيضان في السد قبل بداية موسم الفيضان كل عام تساهم في فهم المخاطر المحتملة.
أسباب انهيار سد النهضة
وفيما يتعلق بأسباب انهيار السدود بشكل عام، وأوضح مستشار اليونسيف أن السدود هي منشآت هندسية قد تنهار إذا لم تراع عوامل الأمان أثناء تصميمها وتشغيلها وفقًا لمكتب استصلاح الأراضي الأمريكي، فإن ثلثي حالات انهيار السدود تحدث خلال عملية الملء الأولى أو خلال السنوات الخمس الأولى من التشغيل، وأكد الدكتور رشاد حامد أن السبب الرئيسي لانهيار السدود هو الملء السريع، وهو ما يحدث في حالة سد النهضة حيث يتم ملؤه في خمس سنوات بدلاً من 15 عامًا، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بسرعة قد يهدد بانزلاق أو انهيار السد، وكما أكد أن احتمالات انهيار السد تعتمد على معلومات علمية دقيقة تستند إلى تقرير لجنة الخبراء، بما في ذلك خبراء من إثيوبيا حيث أظهرت الدراسات التي أجريت قبل بناء السد أنها غير كافية، خصوصًا الدراسات الزلزالية.