يعتاد الكثير منا على اصطحاب زجاجة مياه في كل مكان، خاصةً خلال أوقات الظهيرة وتعرضنا لأوقات طويلة تحت أشعة الشمس، لكن ربما يجهل البعض أنها تعرض حياتنا للخطر، حيث أشارت بعض الدراسات للمخاطر الصحية التي تشكلها استخدام زجاجات المياه البلاستيكية كما من الممكن أن تهدد حياة الأشخاص على المدى الطويل، والجدير بالذكر أن القلب يعد من أبرز الأعضاء التي تتعرض للمخاطر الصحية، لذا ينصح خبراء الصحة بعدم استخدام هذه الزجاجات والتخلص منها، كما أنها تستخدم مرة واحدة على الأقل يوميا بعد غسلها بالماء الساخن والصابون.
مخاطر شرب المياه في العبوات البلاستيكية
أثبتت الدراسات أن وضع المياه في عبوات بلاستيكية يجعل هناك تسريبات كيميائية تتخل داخل المياه، وتزداد الخطورة عند تعرض هذه العبوات إلى الحرارة، والضوء وتصبح المياه عبارة عن مواد سامة تؤثر على الجسم، وتكوين الخلايا السرطانية قابلة للنمو والزيادة، كما أن المواد الكيميائية تؤثر على الهرمونات بشكل قوي ومباشر.
وأيضا تعرض الزجاجات البلاستيكية للشمس والحرارة يفرز مادة الـ «ديوكسين» وتختلط بالمياه وقد تتسبب في الإصابة وخاصةً سرطان العقم عند الذكور والإصابة بأمراض الكبد والجهاز العصبي، وزيادة الضغط ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وينتج عنها مضاعفات خطيرة.
خطورة الزجاجات التي يعاد استخدامها
بعد إجراء دراسات عديدة بحثية أثبتت أن زجاجات المياه التي يعاد استخدامها بغرض الشرب تحتوي على بكتريا العصيات وبكتريا قضبان سالبة الجرام وهي عبارة عن كائنات دقيقة من المحتمل أن تتسبب في مشاكل الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم وسوء التغذية وقلة معدل امتصاص الغذاء، كما اثبتت الدراسات ان بكتيريا العصيات تسبب مشاكل بالأمعاء وتسبب بكتريا سالبة الجرام التهابات خاصة أثناء تناول المضادات الحيوية حيث تعمل على تثبيط مفعولها للجسم.
نصائح طبية
ينصح الخبراء بضرورة تجنب شرب المياه في العبوات البلاستيكية، على أن يتم استبدالها بعبوات زجاجية، فولاذية غير قابلة للصدأ، كما أن من الضروري عدم إعادة تعبئة المياه البلاستيكية مرة أخرى بعد شرب المياه المعدنية منها، ويجب أن يتم وضعها في الثلاجة بعيدا عن الشمس.