توقع بنك “مورجان ستانلي” العالمي أن تسجل أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة حيث من المتوقع أن تتجاوز 2600 دولار للأونصة خلال الربع الأخير من عام 2024 وأشار البنك إلى أن الذهب بدأ بالفعل في الارتفاع، حيث حقق زيادة بنسبة 50% منذ أدنى مستوى سجله في عام 2022 .
مؤشرات ستسبب زيادة قياسية في أسعار الذهب عالميًا
وهذه التوقعات تأتي في سياق تحليل الاتجاهات الاقتصادية العالمية والمخاوف المستمرة بشأن الاستقرار المالي والسياسي، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب ويعزو “مورجان ستانلي” هذه الزيادة المتوقعة إلى عدة عوامل، من بينها ضعف الدولار الأمريكي، واستمرار التوترات الجيوسياسية وتزايد الطلب على الذهب من قبل المستثمرين كوسيلة للتحوط ضد التضخم.
أشار تقرير “مورجان ستانلي” إلى أن أسعار الذهب عالميًا ارتفعت بنسبة 25% منذ منتصف فبراير الماضي، مما يزيد من التوقعات بأن ينهي الذهب العام الحالي على ارتفاع كبير تأتي هذه الارتفاعات مدفوعة بعدة عوامل رئيسية:
ارتفاع مشتريات البنوك المركزية
قامت البنوك المركزية خاصة من الدول النامية مثل الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، بزيادة احتياطاتها من الذهب بشكل كبير، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع. هذه الاستثمارات تعكس الثقة المتزايدة في الذهب كملاذ آمن ومستقر.
الطلب على التجزئة والمؤسسات
شهدت استثمارات التجزئة في سبائك الذهب والعملات المعدنية زيادة ملحوظة، خاصة في الصين. بالإضافة إلى ذلك، شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة تدفقات مطردة بعد خفض أسعار الفائدة في يونيو، مما زاد من الطلب على الذهب.
الاضطرابات العالمية وجاذبية الملاذ الآمن
عززت الصراعات العالمية المستمرة والأزمات الجيوسياسية من جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن. هذا الاهتمام المتزايد بالذهب يعكس الرغبة في حماية الثروات من التقلبات الاقتصادية والسياسية.
التوقعات الاقتصادية
مع تزايد المخاوف بشأن الركود المحتمل في الولايات المتحدة، يتوقع الاقتصاديون في “مورجان ستانلي” أن يكون الهبوط الناعم هو السيناريو الأكثر احتمالاً. في حال ضعف البيانات الاقتصادية، يُتوقع أن يتفاعل بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل حاسم، مما قد يؤدي إلى زيادة تدفقات الاستثمار إلى الذهب.