الصحة العالمية: تفشى الجرب والقمل واليرقان والجدرى المائى فى غزة


قال الدكتور ريتشارد برينان مدير برنامج الطوارئ الإقليمي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى عن حالة الطوارىء الصحية بالإقليم شرق المتوسط، نتوقع مزيد من تصاعد الصراع فى لبنان، واستخدمنا الذكاء الصناعى فى رصد وتخطيط ما سيحدث مستقبلا من تصاعد الأزمة.


الدكتور حامد جعفري مدير برنامج استئصال شلل الأطفال بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، أكد إن هناك تفشى للنمط الثانى لشلل الأطفال فى غزة، نتيجة انتشار مياه الصرف الصحى فى الشوارع نتيجة الحرب، ومياه الشرب غير النظيفة، ونحاول تلقيح الأطفال وتوفير التطعيمات فى غزة.


وأضاف، “نسعى لتوفير لقاح شلل الأطفال فى غزة، والذى يمثل تحديا كبيرا وينتشر فى بعض البلدان نتيجة الصراعات، وخلل البنى التحتية.


من جانبه الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قال: “إننا لابد أن نوفر سلاسل التبريد لإحضار لقاح شلل الأطفال، والتخطيط لحملات التمنيع لهذه النسبة الكبيرة من الأطفال فى غزة، ونحتاج لطاقم طبى متدرب لتطعيم هؤلاء الأطفال”.


وأضاف، “الصرف الصحى تدمر نتيجة انهيار الطرق، وهو ما يؤدى لتفشى أمراض مثل الجفاف والإسهال المائى، ويجب الإعتماد على مصادر موثوقة، وهذا غير موجود فى غزة وهناك 100 ألف حالة من الأمراض المعدية، وأكثر من 100 ألف حالة من الجرب والقمل والجدرى المائى، و100 ألف حالة من اليرقان أو الصفراء نتيجة تفشى الصرف الصحى، ونتيجة عدم وجود بيئة ملائمة”، وبالنسبة لتفشى البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية فإن الخبراء يؤكدون تدهور البنية التحتية للصرف الصحى ما يؤدى لتصاعد المشكلة، كما لاحظنا وجود عدد من المصابين لا يستجيبون للعلاج بالمضادات الحيوية.


وأشارت الدكتورة حنان بلخى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، إن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية سيتجاوز حدود غزة إلى الدول المجاورة، موضحة، إن ما يساعد فى انتشارالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية هو الصرف الصحى، ورائحة الصرف الصحى منتشر فى كل مكان، وعدم الوصول الى المياة النظيفة، وعدم التوصل لنوع المضاد الحيوى المطلوب لعلاج بعض الاصابات سيؤدى لحدوث كارثة وستعبر خارج غزة، ويجب إيصال العلاج وإتاحته إلى أهل غزة مع ضرورة وقف إطلاق النار، لمنع تفشى الأمراض وظهور بكتيريا جديدة مقاومة لجميع المضادات الحيوية.


 


 


 


 




 

نقلا عن اليوم السابع