تعتبر الآثار المصرية القديمة من أروع العجائب التي بناها الإنسان مثل الأهرامات وأبو الهول، والتي تظل حتى يومنا هذا لغزًا يحير العلماء والمختصين، وبُنيت هذه الصروح العظيمة قبل آلاف السنين بدون التكنولوجيا الحديثة التي نعرفها اليوم، ومما أثار الكثير من الأساطير حول كيفية بنائها، ومن بين هذه الأساطير الشائعة تلك التي تدور حول وجود مدينة وبحيرة تحت تمثال أبو الهول ووجود ثقوب وسراديب داخل رأسه، وفي هذا المقال سنكشف الحقيقة وراء هذه الأساطير.
حقيقة وجود مدينة وبحيرة تحت تمثال أبو الهول
أوضح الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير، وحقيقة الشائعات المتعلقة بوجود مدينة وبحيرة تحت تمثال أبو الهول، وأكد حواس أن كل هذه الأخبار ما هي إلا إشاعات ودعاية لا تستند إلى أي دليل علمي، وأضاف أنه بعد الحفر تحت التمثال، ولم يتم العثور على أي شيء سوى الصخور، وأوضح أيضًا أنه عندما ارتفع منسوب المياه أمام التمثال وتم الحفر حوله، ولم يتم العثور على أي ممرات أو دلائل تشير إلى وجود بحيرة أو مدينة مدفونة.
وجود ثقب في رأس تمثال أبو الهول
تحدث زاهي حواس أيضًا عن الثقب الموجود في رأس تمثال أبو الهول، والمعروف بثقب هيوارد فيز، وأوضح أن هذا الثقب نجم عن استخدام الرحالة هيوارد للديناميت في محاولة لاكتشاف السراديب داخل التمثال، وأدى الانفجار إلى حدوث ثقب في رأس التمثال، والذي تم ترميمه لاحقًا باستخدام الأسمنت، وبهذا تتضح الحقيقة وراء الأساطير المحيطة بتمثال أبو الهول، وحيث لا وجود لمدينة أو بحيرة تحته، والثقب في رأسه هو نتيجة لمحاولة فاشلة لاكتشاف المزيد من أسراره، وتبقى الأهرامات وأبو الهول شاهدة على عبقرية المصريين القدماء وإبداعاتهم الهندسية التي لا تزال تدهش العالم حتى اليوم.