أغلب العبارات والأمثال الشعبية مستوحاه من الواقع فهي عبارة عن مواقف حدثت وتم التعليق عليها أو تسميتها بالمثل، وأيضا في بعض الأحيان يتم استخدام المثل كنوع من الترفيه أو الضحك، ولعل أشهر الأمثال الشعبية في مصر هو “خليك ماشي جنب الحيط”, فهو مثل شعبي قديم يرمز إلي الحذر والإحتياط من حدوث شئ صادم، ويرجع هذا المثل إلي الوقت والعصر الذي احتلت فيه الشيعة مصر والتي استمرت 202 سنة متتالية .
أصل المثل “خليك ماشي جنب الحيط”
احتل الشيعة مصر 202 سنة تحت اسم الدولة الفاطمية وكانت القاهرة عاصمة لهم ومحرمة علي المصريين لذا نجد ان المثل الشهير “خليك ماشي جنب الحيط” كان يقال ايام الدولة العبيدية والحائط المقصود هو حائط القاهرة، ولكن لماذا نتغني و نفتخر بترديد كلمة قاهرة المعز و شارع المعز لدين الله الفاطمي، وهذا المعز كان شيعياً وهذا حسب ما أرخ به ونص عليه الكتب الخاصة بأهل العلم والمؤرخون.
– ومن أبشع المواقف التي ارتكبها المعز لدين الله الفطمي وهو قتله لإمام أهل السنة أبو بكر النابلسي – رحمه الله – عندما قال “لو معي عشرة اسهم لرميت الشيعة بتسعة والروم بواحد،” فأمر به ذلك الشيطان فأحضروه فقال للنابلسي اقلت هذا ، فقال الامام النابلسي لا والله فقد قلت غير ذلك فقال المعز الشيطان: ماذا قلت؟ فقال النابلسي “قلت: لو ان معي عشرة اسهم لرميت الشيعة بتسعة ورميت العاشر. فيكم ايضاً، لانكم غيرتم الدين وقتلتم الصالحين.”
– فأمر المعز بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً بعد رفض الجزارين المسلمين بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، و حشي جلده تبناً وصلبه في الشارع.
كانت حوائط وجوامع القاهرة مليئة بالسباب لامهات المؤمنين والصحابة. وكثرت الامثال الشعبية عن الاستهزاء بالصحابة – رضي الله عنهم – و ظل الأمر كذلك إلى أن سخر الله صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – فقطع دابر الدولة الفاطمية الشيعية و طرد الفاطميين من مصر، و نشر فيها السنة النبوية مرة أخرى، فجزاه الله خيرا عن مصر وأهلها.