الأمثلة عالم كبير لا غنى عنه وعن معرفة المقصد منه، وأغلب الأمثلة مقتبسة من أهل العلم وتراث السنة، ومثال اليوم مختلف وشيق وقد يعرفه البعض ويجهلها البعض الآخر، والمثل هو ” العلم في الراس مش في الكراس” فإن كان الشخص يسمعها لأول مرة يقول ما الذي يقصده هذا المثل، ونحن في هذا المثال سوف نجيبك على سؤالك ما قصة هذا المثل ومن أطلقه أول مرة.
ما المقصود بالمثل الشهير العلم في الرأس؟
العلم في الراس مش في الكراس هو مثل مصري يطلقه الكثير من الناس خاصة الأمهات و المعلمين على الأبناء والطلبة، حيث يقوم المعلم بشرح الدرس وير من الطلبة الإنتباه له فوجد أحدهما يكتب ويسجل ما يقوله المعلم فيقول له يا فلان العلم في الراس مش في الكراس أي العلم الحقيقي عندما تستوعب وتحفظه ويفهمه رأسك ليس الذي تكتبه بيدك في الكراس بدون الفهم، والمقصد هو الفهم أولا ثم الكتابة وتسجيل المعلومة.
قصة مثل “العلم في الرأس”
يرجع تاريخ إطلاق هذا المثل للعام الذي كان عبس فيه الإمام الغزالي عليه رحمة الله حيث كان طالب شغوف ومحب للعلم يحضر دروس شيوخه ومنهم شيخه أبو نصر الإسماعيلي، وكان هذا التلميذ منتظر في حضور دروسه، وفي يوم من الأيام وهو عائد إلى بلده طوخ تم سرقة الحقيبة منه وأخذ يصرخ على قطاع الطريق ويخبرهم بانه طالب الحقيبة بها كتب فقط، فرد عليه قطع الطريق أن العلم في كتبك فقط وان بدون هذه الكتب لا تعلم شي، ثم أشفق على حالته ورمى له الكتب، منذ هذا الموقف قد وتعلم الغزالي أن العلم الحقيقي في الرأس ليس في الكراس والاوراق ويجب أن يفهم ويحفظ المسألة قبل كتابتها حتى إذا ضعت في الورق لم تضيع من عقله.