اشتهرت مصر قديما والمصريين عامة بالامثال بجميع أنواعها، وتم تداول هذه الأمثال بين الناس العامة والشعبية، في بضرب المثال يتضح المقال ويفهم المقصود من التلميحات، فإن كنت شغوف بمعرفة معاني الأمثال العربية منها والشعبية المصرية وفرنا لك هذا المقال، ومثل اليوم هو المثل الشهير “متبقاش حنبلي’ وهو المثل الذي يصرح به في أي مشاجرة وشد وجذب بين طرفين، و للتعرف على قصة وحقيقة هذا المثال ومعناه الاصلى ومتى يقال تابع هذا المقال.
المقصد من مثل “متبقاش حنبلي”
يقال في أي مشاجرة بين اثنين يقال فيها لأحدهما الجملة والمثل الشهير “متبقاش حنبلي” وهذا المثل يطلق عند رؤية شخص ما يؤزم أو يلتزم زياده عن اللزوم، ويرجع ذلك إلى السادة الحنابلة وهو مذهب من مذاهب الإسلام وأهل السنة به بعض العلماء الثقاة الذين أخرجوا بعض الفتاوى التي يؤخذ بها المسلمون دينهم، وتنقسم المذاهب في ديننا إلى أربعة يجب على المسلم اتباع مذهب بعينه وعدم الخلط بينهم والمذاهب أربعة هم “الشافعية، الحنابلة، الحنفية، المالكية”، حيث يرجع المذهب الحنبلي إلى الإمام أحمد بن حنبل إمام السنة رحمه الله.
ما هو أصل هذا المثل؟
سبب إطلاق هذا اللفظ على الآنسان المتزمت والذي يعتبر شديد الإلتزام، لأن الناس يعتقدون بأن مذهب الإمام الحنبلي أحمد بن حنبل كان شديد خاصة بالمسائل التي تخص العقائد والمسائل الفقهية، فكان هذا المذهب مشتهر بهذه الصفة لذا ذهب أغلب المصريين لاتباع مذاهب أخرى أخف مثل المذهب الشافعي والحنفي وتجاهلوا هذا المذهب، ومن هنا كلما كان شخص عنيف وشديد ألقوا عليه هذا المثل الذي ما زال مشتهر حتى وقتنا الحاضر وعبر سنوات عدة مضت.