“قنبلة سموم فتاكة”.. طبيب عالمي يحذر من خطورة تناول النقانق.. عشان ماترجعش تقول معرفش!

طبيب يحذر من خطورة تناول النقانق حيث تعتبر النقانق واحدة من أشهر أنواع السجق التي ظهرت لأول مرة في مدينة فرانكفورت الألمانية خلال القرن الثالث عشر، وبمرور الوقت، انتقلت هذه الأكلة إلى الولايات المتحدة، حيث أصبحت وجبة شائعة في شوارع نيويورك في القرن التاسع عشر.

طبيب يحذر من خطورة تناول النقانق

وعلى الرغم من أن النقانق تعتبر اليوم وجبة أمريكية مفضلة، إلا أن جذورها الألمانية العريقة تظل واضحة، ومع ذلك، فإن النقانق تحمل في طياتها العديد من المخاطر الصحية التي تجعل تناولها بكثرة أمر مقلق.

المخاطر المرتبطة بالدهون في النقانق:

تتضمن النقانق نسب عالية من الدهون المشبعة، والتي تعد ضارة لصحة الإنسان، بينما تلعب الدهون غير المشبعة دور مهم في خفض مستوى الكولسترول الضار في الجسم، تساهم الدهون المشبعة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تراكم الترسبات الصلبة في الشرايين.

المؤسسة الأمريكية للقلب توصي بتقليل استهلاك الدهون المشبعة إلى أقل من 7% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وهو ما يعادل تقريبا 16 غرام من الدهون المشبعة في نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري، ومع ذلك، تحتوي قطعة واحدة من النقانق على نحو 7 غرامات من الدهون المشبعة، أي ما يعادل 44% من الحد الموصى به يوميا.

الكولسترول وأضراره في النقانق

النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكولسترول يمكن أن يؤدي إلى رفع مستوى الكولسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

المؤسسة الأمريكية للقلب تنصح بتناول أقل من 300 ميليغرام من الكولسترول يوميا، لكن قد يحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع أمراض القلب أو السمنة أو السكري إلى تقليل هذه النسبة.

تعتبر النقانق مصدر كبير للكولسترول، حيث تحتوي الحبة الواحدة منها على حوالي 50 ميليغرام، ما يعادل 17% من الحد اليومي الموصى به.

تحذيرات الخبراء

تحدث الطبيب والإعلامي الروسي ألكسندر مياسنيكوف عن المخاطر الكبيرة التي تشكلها النقانق على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن النتريت الصوديوم الموجود فيها يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية النقانق ضمن قائمة المواد المسرطنة، وذلك بسبب احتوائها على الدهون غير المشبعة والسكريات والمواد الضارة الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع من اللحوم المصنعة التي تحتوي على مضادات حيوية وهرمونات تضاف أثناء مراحل نموها، مما يزيد من مخاطرها الصحية.

التوصيات الصحية

يشير مياسنيكوف إلى أن استهلاك النقانق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خصوصا لدى الرجال، ولذلك ينصح بالابتعاد عنها واستبدالها بخيارات أكثر صحية مثل اللحوم المخبوزة أو منتجات المزارع أو الجبن المعتق.

كما أوصى بعدم تناول الخبز الأبيض، واستبداله بمنتجات الحبوب الكاملة. وفي خطوة جذرية، دعا مياسنيكوف إلى فرض حظر على الدعاية لمنتجات النقانق، مشبه ذلك بالحظر المفروض على دعاية منتجات التبغ، نظرا لأن النقانق قد تسبب وفيات أكثر من التبغ.

هذه التحذيرات تضع النقانق تحت المجهر، وتجعل المستهلكين يعيدون التفكير في الخيارات الغذائية التي يتبعونها، سعيا وراء الحفاظ على صحتهم وتجنب المخاطر المحتملة.