تم اكتشاف كنيسة الدير لأول مرة في عام 2023 في منطقة كورتولوس في أوردو، والتي كانت تخدم الحجاج والمصلين من أبرشية بوليمونيون (فاتسا الآن).
اكتشاف كنيسة الدير لأول مرة في عام 2023
قد اكتشف علماء الآثار أرضية فسيفساء أثناء أعمال التنقيب في كنيسة رهبانية بيزنطية مخصصة للقديسين قسطنطين وسانت هيلانة في مقاطعة أوردو بتركيا، يعود تاريخها إلى مابين القرنين الخامس والسادس الميلادي، وهي الفترة التي شهدت خلالها الإمبراطورية البيزنطية عصرًا ذهبيًا في عهد الإمبراطور البيزنطي سلالة جستنيان، ثم سلسلة من الأحداث الكارثية في زمن السلالة هيراكليون بحسب ما نشر في موقع “heritagedaily”.
الكنيسة مخصصة للإمبراطور الروماني قسطنطين الأول والقديسة هيلانة، التي كانت أوغوستا في الإمبراطورية الرومانية وأم الإمبراطور قسطنطين الأول.
أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية
كان قسطنطين الأول أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية ولعب دورًا حاسمًا في تقدم الدين.
ولقد أنهى اضطهاد المسيحيين وألغى تجريم الممارسات المسيحية، وهو تغيير مهم في المجال الديني المعروف باسم تحويل القسطنطينية.
تعود أصول الفسيفساء البيزنطية إلى التقنيات والأساليب الهلنستية والرومانية السابقة، لكن الحرفيين في الإمبراطورية البيزنطية قاموا بابتكارات تقنية مهمة.
لقد حولوا فن الفسيفساء إلى وسيلة مميزة ومؤثرة للتعبير الشخصي والديني، تاركين أثرًا دائمًا على الفن الإسلامي، خاصة في الخلافة الأموية والعباسية، وكذلك الإمبراطورية العثمانية.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي، في بيان صحفي، إن علماء الآثار من مديرية متحف أوردو اكتشفوا الفسيفساء، وهي أول أرضية فسيفساء يتم اكتشافها في الموقع الواقع في مقاطعة أوردو.
وتحتوي الفسيفساء على أنماط هندسية وزخارف نباتية تظهر نبات الأقنثة المجعد، بالإضافة إلى تمثيل للفاكهة وما يبدو أنه أربعة فؤوس معركة كبيرة ذات رأسين.