تشير دراسة علمية حديثة إلى أن العالم قد يشهد المزيد من الذوبان الجليدي في المستقبل القريب، مع التركيز على الأنهار الجليدية الاستوائية في جبال الأنديز ونشرت الدراسة في مجلة “ساينس” وشارك فيها فريق دولي من الباحثين، حيث أظهرت النتائج تقلص حجم الأنهار الجليدية في هذه المنطقة بشكل ملحوظ منذ العصر الجليدي الأخير.
النتائج الرئيسية للدراسة
- تقلص الأنهار الجليدية: أظهرت الدراسة أن الأنهار الجليدية الاستوائية في جبال الأنديز أصبحت أصغر بكثير مما كانت عليه قبل 11700 عام و هذا التراجع يعتبر الأول من نوعه في المناطق الاستوائية، التي سجلت هذا التقلص بشكل ملحوظ.
- تحليل العناصر المشعة: استخدم الباحثون قياسات لعنصري “البريليوم 10″ و”الكربون المشع 14” في الصخور المكشوفة حديثاً على حواف أربعة أنهار جليدية في الأنديز و النتائج أظهرت عدم وجود هذه العناصر، مما يشير إلى عدم تعرض الصخور للإشعاع الكوني بشكل كبير منذ تشكيل الأنهار الجليدية في العصر الجليدي الأخير.
- تأثير الاحتباس الحراري: اعتبر الباحثون أن غياب “البريليوم 10″ و”الكربون المشع 14” هو دليل على الدفء الاستوائي غير المسبوق والاحتباس الحراري العالمي الذي تسبب في ذوبان الأنهار الجليدية.
- فقدان الأنهار الجليدية في فنزويلا: أكدت الصور الحديثة بالأقمار الصناعية أن فنزويلا فقدت آخر أنهارها الجليدية، لتصبح أول دولة في الأمريكيتين تفقد كل الأنهار الجليدية لديها.
الآثار المستقبلية
أفاد الباحثون بأن الاحتباس الحراري العالمي رفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية حتى الآن، وأن المزيد من الذوبان قد يحدث في الأنهار الجليدية الأخرى في جميع أنحاء العالم وإن هذا التراجع في الأنهار الجليدية الاستوائية يمكن أن يكون مؤشراً على تغييرات بيئية كبيرة تؤثر على النظم البيئية والمجتمعات البشرية.