اكتشاف منبع جديد لنهر النيل وجبل ذهب جنوب مصر.. مفاجأة لملايين المصريين تضرب سد النهضة الإثيوبي

مع نزول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث سيول أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى استمرار تدفق السيول في جبل العوينات المعروف ببرج المياه القديم، وكانت هناك العديد من المخاوف بعد إعلان اثيوبيا ملئ سد النهضة وتوقف إمداد مصر من المياه، وهو ما كان يثير الكثير من المخاوف لدي المصريين خاصة وأن نهر النيل هو شريان الحياة لدي المصريين.

منبع جديد لمياه النيل ومنجم ذهب

أعلن شراقي خبرا مفرحا لملايين المصريين مشددا على أن الأمطار قد امتدت شمالا بدءا من حلايب وصولا إلى جبل العوينات، على الرغم من أنها عادة ما تتساقط على حزام الأمطار جنوب الساحل الإفريقي، كما أوضح أن جبل العوينات كان يعتبر في العصور المطيرة مصدر المياه الرئيسي في شمال إفريقيا، حيث تنبع منه الأنهار التي تتجه في جميع الاتجاهات، فضلا منجم السكري للذهب الذي يتواجد به كميات هائلة من الذهب.

أكبر الخزانات الجوفية في العالم

  • أفاد أن الجبل يعتبر حاليا من أكبر الخزانات الجوفية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن السيول لا تزال مستمرة منذ الأول من أغسطس وهو أمر غير معتاد، وكانت السيول تحدث لعدة ساعات في بعض المناطق، لكن الأمطار المستمرة لمدة أسبوعين أو أكثر لم تشهدها المنطقة منذ مئات السنين.
  • أوضح شراقي أن جبل العوينات كان في العصور القديمة مصدرا للأنهار التي تغذي بحيرة تشاد، كما كان له دور مهم في تغذية خزان الحجر الرملي النوبي الذي يمتد عبر صحراء مصر الغربية والسودان وتشاد وليبيا.
  • أضاف شراقي أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الحدود المصرية السودانية مؤخرا لم تحدث منذ مئات السنين، وقد امتدت شمالا لتشمل مناطق لم تصلها الأمطار منذ وقت طويل، شملت الأمطار مناطق في شمال السودان وجنوب مصر وشمال تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا وجنوب السعودية.
  • وأوضح شراقي أن الأمطار على سطح الأرض تتأثر بعدة عوامل، أبرزها تأثير الشمس على مياه البحار والمحيطات وتكوين الظواهر الجوية مثل النينو، التي تؤثر على الكتل الهوائية مسببة أمطارا في بعض المناطق وجفافا في مناطق أخرى.
  • أشار إلى أن الدورة الشمسية الحالية الممتدة من 2018 إلى 2025، هي دورة نشطة وقد تؤدي إلى تقلبات مناخية ملحوظة، منها زيادة درجات الحرارة وفترات من الفيضانات والجفاف.
  • شدد شراقي على أن التقلبات المناخية الحالية قد تدل على تغييرات مناخية جديدة إذا استمرت الأمطار بهذا النمط لثلاثين عاما متتاليا مما يمكن أن يؤدي إلى تغيير مناخي دائم.