قراءة كتب الأبراج والتنجيم تثير الكثير من الجدل، حيث يعتقد البعض أنها تعتمد على علم يدرس تأثير الكواكب على الإنسان لكن في الواق فإن النظر في هذا الأمر يستدعي فهمًا دقيقًا للشرع والعلم.
حكم الابراج في الاسلام
لا يجوز قراءة كتب الأبراج أو الاعتماد عليها لتفسير تأثير الكواكب على حياة الإنسان حتى لو كانت هذه الكتب تدعي تقديم علم حول هذا الموضوع ,تعتبر النجوم والكواكب من آيات الله التي تشير إلى عظمته وقدرته كما ذكر في القرآن الكريم:
“ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس” [الحج: 18].
الله سبحانه وتعالى سخر النجوم لخدمة الإنسان، وأوضح في كتابه الكريم أن منافعها تشمل الإرشاد في ظلمات البر والبحر:
“وعلامات وبالنجم هم يهتدون” [النحل: 16].
النجوم في الشريعة
النجوم تعتبر زينة للسماء الدنيا وتستخدم لرجم الشياطين:
“ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين” [الملك: 5].
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد أو لحياته، بل هما آيتان من آيات الله تستخدم لتخويف الناس، كما قال:
“إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته” (متفق عليه).
التنجيم وأثره
التنجيم هو من العلوم المحرمة التي تعود إلى السحر بأنواعه هناك نوعان من التنجيم:
- النوع العلمي: وهو استخدام حركات النجوم لتفسير الحوادث، ويشابه الاستقسام بالأزلام.
- النوع العملي: وهو الأكثر خطورة، ويشمل استخدام الطلاسم والتلاعب بالقوى السماوية والأرضية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر” (رواه أبو داود) وهذا يشير إلى أن التنجيم يشكل نوعاً من السحر المحرم الذي يعتبر ضرره أكبر من نفعه.
كيفية تجنب تأثير التنجيم
لا يُشجع على التعلق بالتنجيم أو محاولة معرفة تأثير النجوم على الأحداث الشخصية لأن هذه الممارسات لا تعتمد على أسس علمية صحيحة بل على افتراضات وهمية فالشريعة الإسلامية تدعو إلى الاعتماد على العبادة والعمل الصالح كوسيلة للتقرب إلى الله وتجنب ما يضر من السحر والعرافة.