تُعتبر الطماطم، أو “القوطة” كما يطلق عليها في بعض المناطق، من أكثر الخضروات شيوعًا في العالم، حيث تستخدم في عدد لا يحصى من الوصفات والأطباق و لكن رغم شهرتها الواسعة، هناك قصة غريبة ومثيرة للاهتمام وراء تسميتها بـ”القوطة المجنونة” في بعض الأماكن فما الذي دفع الناس لإطلاق هذا اللقب الغريب على هذه الثمرة الحمراء؟ في هذا المقال، سنكشف عن السر التاريخي وراء هذه التسمية ونستعرض كيف تحولت الطماطم من نبات كان يخشى تناوله إلى عنصر أساسي في مطابخنا اليوم.
سر خطير وراء تسمية الطماطم القوطة مجنونة لهذا السبب
يرتبط مصطلح “القوطة المجنونة” بتاريخ طويل يمتد لعدة قرون، في الأصل، كانت الطماطم تعرف في أوروبا بـ”التفاح المجنون” أو “التفاح السام” وعندما اكتشف الأوروبيون الطماطم لأول مرة بعد رحلاتهم إلى أمريكا الجنوبية، كانوا يعتقدون أنها سامة بسبب لونها الأحمر الجذاب والمشرق، والذي كان يرتبط في تلك الحقبة بالسموم وهذا الاعتقاد الخاطئ استمر لفترة طويلة حتى بدأ الناس في أوروبا تدريجيًا باستخدام الطماطم في طهي الطعام.
الطماطم والجنون:
تعود هذه الأسطورة أيضًا إلى أحد الأطباء القدماء الذي أطلق على الطماطم لقب “التفاح المجنون” كان يعتقد أن تناولها قد يؤدي إلى الجنون بسبب محتواها من مادة تعرف باسم “السولانين”، والتي توجد بكميات قليلة في الطماطم ولكن بتركيزات أعلى في بعض أنواع النباتات السامة وعلى الرغم من أن مستويات السولانين في الطماطم آمنة للغاية، إلا أن هذا الخوف من الجنون استمر لبعض الوقت في المجتمع الأوروبي و بمرور الوقت، تحولت الطماطم من مصدر للخوف إلى مكون رئيسي في المطبخ الأوروبي والعالمي. لكن تسمية “القوطة المجنونة” بقيت في بعض المناطق كتعبير عن الدهشة من هذا التحول الكبير، حيث انتقلت الطماطم من كونها نباتًا يخاف الناس من تناوله إلى واحدة من أكثر الخضروات استهلاكًا حول العالم.