أشارت اللجنة الخاصة بدراسة برنامج الحكومة الجديدة، أن التحول إلي تطبيق الدعم النقدي بدلاً من العيني في منظومة التموين موضوع يحتاج لنقاش واسع، إذ أنه يخص إعادة هيكلة نظام الدعم المقدم من الحكومة لتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وأكثر عدالة.
وقامت هذة اللجنة بإجراء دراسة وافية تشمل استعراض لمزايا وعيوب كلا من الدعم النقدي والعيني المشروط، وطرق التحول حالما يثبت نظام الدعم النقدي كفاءة ، مع ضرورة مراعاة أن الأمر يحتاج إلي تخطيط وتنفيذ بدقة لضمان تحقيق الأهداف المطلوبة.
قيمة الدعم العيني بالموازنة الجديدة
وارتفعت مخصصات دعم السلع التموينية في الموازنة العامة الجديدة للدولة 2024/2025 إلى 298 مليار جنيه ، من بينها 134.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية مقارنة بمبلغ 127.7 مليار جنيه خلال العام المالي السابق بمعدل نمو سنوى يبلغ 5.1٪.
وتم توزيع ما يخصص للدعم السلعى على 4 بنود وهى دعم السلع التموينية بمبلغ 134 مليارا
و150 مليون جنيه بالإضافة لدعم المزارعين بمبلغ 657 مليون جنيه
ودعم المواد البترولية بنحو 154 مليار و449 مليون جنيه
ودعم الكهرباء بنحو 2 مليار و500 مليون جنيه
دعم الأدوية وألبان الأطفال بنحو 5 مليارات جنيه
ودعم شركات المياه بمبلغ مليار جنيه.
وكان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، قد أكد على مناقشة ملف الدعم بالحوار الوطني، لضمان الوصول لتوصيات للتحول من الدعم العينى إلي الدعم النقدي، بما يضمن استفادة المواطنين من الدعم.
زيادة الدعم خلال العام المالى الجديد
وأكد “فاروق” على وصول الدعم للمستحقين لة، وعدم حرمان مواطن مستحق من الحصول علي الدعم، تحديدا وأن الحكومة قررت زيادة الدعم خلال العام المالى الجديد لـ 134 مليار جنيه لدعم السلع والخبز، وأن عدد المواطنين المستفيدين من دعم الخبز يصل لـ 70 مليون مواطن، ومستحقى دعم السلع يصل لنحو 63 مليون مواطن.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء، أن الحكومة تهدف خلال الفترة القادمة تحويل الدعم المقدم للمواطنين من عيني إلى نقدي إذ أنه بالنسبة للخبز هو تحويل قيمة الأرغفة لأموال وفقا للقيمة التي يتكلفها الرغيف على الحكومة وتبلغ 1.5 جنيه ، وأشار إلى أنه الطريق الوحيد لدعم الأسرة.
تفاصيل التحول إلى الدعم النقدي
وكشف “مدبولي”عن تفاصيل التحول للدعم النقدي، وذكر أن المبلغ الذي سوف يحدد لدعم الفرد لن يكون ثابت، وسيتم مراعاة فروق الأسعار من حين إلي آخر، أي بمعدلات زيادة تراعي احتياجات المواطن المعيشية، ولفت إلى أن الدولة تحملت تكاليف الزيادة الخاصة بـ منظومة الدعم على مدار العامين الماضيين بتدبير شديد.
وطالب مجلس النواب بتحويل الدعم إلى نقدي، وصرح رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الدكتور فخري الفقي، أن هذا التحول هو السبيل الأفضل في ظل الارتفاع المتزايد في تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم وصولا لـ 125 قرش.
وقد نوه “الفقي”، أن التحول من الدعم العيني إلي الدعن النقدي يهدف لضمان وصول الدعم للمستحق لة في المستقبل وبطريقة مباشرة.
تقديم الدعم النقدي بدل الدعم العيني
كما كشف متحدث الوزراء المستشار محمد الحمصاني، عن تفاصيل مقترح الحكومة لتقديم الدعم النقدي بدل الدعم العيني وقال في اتصال هاتفي مع الإعلامية لبنى عسل والذي يذاع على قناة “الحياة” الفضائية أن رئيس الوزراء أشار للاستمرار في دعم رغيف الخبز المدعم حيث يتحمل منها المواطن 5 قروش بينما التكلفة الفعلية تصل إلى 1.25 جنيه وربع أو 1.15 جنيه.
وأضاف “الحمصاني” أن هناك تكلفة كبيرة تتحملها الدولة وتصل لفكرة الدعم النقدي وهو مقترح بإمكانية استبدال الدعم العيني إلى دعم نقدي، بمعنى أن كل فرد من الأفراد بالأسرة يحصل على مبلغ معين وليكن 1000 جنيه مما يعني أنه حال كان بالأسرة 5 أفراد ستحصل على 5 آلاف جنيه، ولكن هذا مقترح يحتاج لحوار مجتمعي لتطبيق تلك الفكرة وكيفية حوكمتها ووضع ضوابط خاصة لها.