كنز الإنكا وهو أطنان الذهب والفضة يعد أحد أعظم الأساطير في أمريكا اللاتينية التي أصبحت اليوم حقيقة ملموسة، وهي تتمثل في لغز كنز الإنكا أتاهوالبا، وهو أحد أهم قادة الحضارة القديمة، وحضارة الإنكا هي امبراطوريية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، وبالعودة للحديث عن الكنز المفقود فإنه كان من المعتقد أن يكون ذهب امبراطورية الإنكا موجود في منطقة البيرو.
وكان الأسبان قد قاموا بغزو موطن الإنكا في البيرو من أجل البحث عن الكنز المفقود وذلك بقيادة الفاتح فرانسيسكو بيزارو، إلا أن الحدث الأخير أكد عدم وجود الكنز في هذا المكان، بالرغم من إن معظم الأعمال التاريخية أشارت إلى وجود هذه الثروة العظيمة في البيرو إلا أن فيلم وثائقي مصور أثبت وجوده في بلد آخر في أمريكا الجنوبية.
وتقول الأسطورة بإن أطنان الذهب والفضة قد تم إخفاؤها من قبل الجنرال المحلي، رومينياهوي، وذلك بعد إعدام الإمبراطور الشهير أتاهوالبا والذي تمت تسمية الكنز المفقود بإسمه وهو كنز الإنكا أتاهوالبا، وبالرغم من أن الغزاة الإسبان بحثوا عن الذهب لمئات السنين، إلا أن القصة التقليدية التي تحكي أن الجندي ألقى المسروقات في مياه بحيرة في بيرو ليست صحيحة. وفي الحقيقة فإن رحلة المصور خورخي خوان أنهالزر للبحث عن الكنز عثرت عليه في دولة مجاورة.
أين يقع مكان كنز الإنكا الحقيقي الآن
يعرض الفيلم الوثائقي الذي سجله المصور الاكوادوي قصة الكنز وهي أن الكنز وصل الإكوادور كجزء من مفاوضات بغرض حرية زعيم الإنكا، وكان زعيم تلك الحضارة قد وعد بملء غرفة بالذهب والفضة مقابل فدية له، وبعد حصول بيزارو على جزء كبير من الأموال في ذلك الوقت إلا أنه قام بالتخلص من الإمبراطور مما دفع أتباعه لإخفاء معظم الكنز في منطقة لن يتم العثور عليها.
وقام فريق المصور الإكوادوري والمكون من 9 أشخاص باستكشاف منطقة Llanganati لمدة 15 يومًا وتوثيق الأحداث في الفيلم الوثائقي، وتمكنوا من الكشف عن مدى تعقيد المنطقة وجمالها، وتمكنوا من استخدام خرائط تاريخيّة حتى وصلوا إلى الطريق الذي يؤدي إلى كنز الإنكا، ولكن بعد وصولهم إلى البحيرة التي يتواجد بها الكنز لم يتمكن الفريق من المتابعة بسبب نقص الموارد والإمكانيات التي تساعدهم في الوصول إلى الذهب.