تعد بلاد الشام منطقة ذات طابع خاص ضمن الوطن العربي، بفضل موقعها الاستراتيجي ومناخها الفريد لذلك، كانت محور اهتمام العديد من الإمبراطوريات والدول القوية على مر العصور، التي استغلت موقعها وأقامت العديد من المعابد والقصور العظيمة ومن أبرز الاكتشافات التاريخية التي تجسد هذه الأهمية، نفق مائي حديث الاكتشاف يربط مدينة سورية بدولة أخرى.
نفق ديكابلوس المائي إعجاز تاريخي بطول 170 كيلومترًا
يعتبر نفق ديكابلوس المائي، الذي يقع في سهل حوران، واحدًا من أعظم المعجزات التاريخية في العالم يمتد هذا النفق على مسافة 170 كيلومترًا، وهو أطول نفق مائي على مستوى العالم، يربط بين مدن الديكابلوس في الأردن وبلاد الشام مائيًا يتميز هذا النفق بأنه يتفوق في طوله على أطول نفق مائي في العالم والذي يقع في إيطاليا، مما يجعله نموذجًا رائعًا للعبقرية الهندسية القديمة تحت الأرض.
تاريخ نفق ديكابلوس وأهميته الاستراتيجية
يُعتبر نفق ديكابلوس “أعجوبة تراثية” تبرز عظمة الحضارات التي سكنت منطقة حوران يربط هذا النفق بين مجموعة من القرى من خلال نظام مائي فريد، ويستفيد من عدة ينابيع غزيرة في حوران تم تشييد النفق على مرحلتين، ويمتد بين عدد من المدن الرومانية العشر.
فوائد النفق المائي وأهميته الاقتصادية
يعد نفق ديكابلوس مصدرًا حيويًا للمياه في المنطقة، حيث يوفر مياه الري والشرب للمدن والقرى الواقعة على مساره كما يعزز النفق الاقتصاد المحلي من خلال دعم الزراعة والصناعة، مما يساهم في التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.