مكر الأفاعي.. خدعة إثيوبيا للاستيلاء على حصة مصر من مياه سد النهضة والنيل الأزرق

كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن آخر تطورات عملية ملء سد النهضة، بعد بدء الملء الخامس للسد، وأكد إبراهيم ارتفاع منسوب بحيرة السد من 614.5 في بداية يونيو إلى 624 مترا، مع زيادة سعة البحيرة من 36 مليار متر مكعب إلى 47-48 مليار متر مكعب في المتوسط، وأشار إلى أن تقديرات اكتمال الملء الخامس غير معروفة حتى الآن حيث لم تعلن إثيوبيا عن موعد الانتهاء من الملء ومنسوب المياه، وأشار إلى أن إثيوبيا تستفيد من مياه النيل وتسعى للاستيلاء على المياه التي تخص مصر في النيل الأزرق مع تنفيذها سدا يحجز 50% من حصتها في هذه المياه.

سد النهضة

قال الباحث في شؤون أفريقيا هاني إبراهيم بخصوص إثيوبيا وسد النهضة: “تواصل إثيوبيا الإجراءات الأحادية في عملية ملء سد النهضة، وفشلها في إزالة الغطاء النباتي في موقع الخزان، وعدم إجراء دراسات للأثر البيئي بالإضافة إلى مشكلة النزوح حول الخزان، لذلك السد يشكل كارثة”، وأضاف إبراهيم: “إثيوبيا لم تتمسك بإزالة الغطاء النباتي قبل بدء أعمال الملء بالسد الكارثة، ولم تجري أي دراسات بيئية، والصورة تعبيرية وأكثر دقة من الكلمات”.

الموقف الحالي في سد النهضة الكارثي

فيما يتعلق بوضع التخزين في سد النهضة أوضح هاني إبراهيم أن منسوب البحيرة قد ارتفع من 614.5 متر في بداية يونيو إلى مستوى بين 623.5 متر إلى 624 متر، وأشار إلى أن في نهاية أكتوبر 2023، وصلت البحيرة إلى ارتفاع قياسي يبلغ 623 متر، بينما في أول أغسطس الحالي بدت البحيرة أعلى من التوقعات في منسوب المياه.

إثيوبيا تستولى على مياه النيل الأزرق، فيتو

وأوضح أن سعة البحيرة قد ارتفعت من 36 مليار متر مكعب، الحد الأدنى الذي وصلت إليه البحيرة في مايو الماضي عند 614.5 متر إلى حوالي 47 إلى 48 مليار متر مكعب في المتوسط عند ارتفاع منسوب المياه إلى 623.5 إلى 624 متر أي بزيادة تصل إلى حوالي 11 إلى 12 مليار متر مكعب في سعة البحيرة.

ارتفاع 625 متر يعادل 49.3 مليار متر مكعب، وهو الارتفاع الذي يتم تشغيل بوابات المفيض الغربي للسد عنده، ويتأثر تشغيله فقط بالعوامل الطارئة التي تسيطر عليها إثيوبيا.