ثبت أن الساقين تعملان بناءً على الأوامر التي يتم إطلاقها من خلال العقل الباطن
يحتاج البعض إلى علامات استدلالية للتعرف على السمات الشخصية للآخرين بخاصة عند بداية التعارف أو التعاملات، بل يمكن أن يتعرف البعض على أنفسهم واستكشاف سماتهم الشخصية الذاتية من ملاحظة طريقة جلوسهم.
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “m.jagranjosh”، يميل البعض إلى الجلوس في وضعية تكون الركبتين مفرودتين، في حين يجلس البعض الآخر والركبتان متباعدتان، أو بوضع أحد الكاحلين على الآخر، فيما يفضل آخرون وضع ساق على ساق، والمثير للدهشة أن هناك صلة بين طرق الجلوس المعتادة والسمات الشخصية.
دراسات سلوكية
وفقًا للدراسات السلوكية التي أجراها الخبراء، ثبت أن الساقين تعملان بناءً على الأوامر التي يتم إطلاقها من خلال العقل الباطن والتي يتم ربطها إما في اتجاه ما يريد الشخص أو ما يحاول تجنبه في حالة الشعور بالتوتر أو بالخطر أو تكون انعكاسًا لمشاعر سلبية، مثل العصبية والملل وعدم الشعور بالأمان.
أظهرت دراسات مثيرة للاهتمام أن موظفي الخطوط الجوية على متن الرحلات الجوية مدربون على تحديد الأشخاص الذين يجلسون مع كاحلين متقاطعين كدليل على التوتر أو القلق عند طلب خدمة ما. ويتم عادة تدريب المضيفين في الرحلات الجوية على أسلوب التعامل مع هؤلاء الركاب وسؤالهم أكثر من مرة عما إذا كانوا يريدون شيئًا آخر كوسيلة لمساعدتهم على الانفتاح والاسترخاء.
1. ركبتان مستقيمتان
تشمل السمات الرئيسية لمن يجلسون بركبتين مستقيمتين الذكاء والعقلانية والدقة وعشق النظافة مع الأمانة والتحفظ.
في دراسة أجراها باحثون في جامعة أوهايو، تم الكشف عن أن الأشخاص الذين يجلسون وركبتاهما مستقيمتان يُنظر إليهم على أنهم مؤهلون للقيام بدور وظيفي خلال مقابلاتهم. كما تبين أيضًا أنهم يؤمنون بأنفسهم وبمهاراتهم ويتمتعون بنظرة صحية وإيجابية تجاه أنفسهم ونتيجة لذلك، لديهم قدر أقل من عدم الشعور بالأمان.
2. ركبتان متباعدتان
تتنوع السمات الرئيسية لشخصية من يجلسون طوال الوقت محتفظين بركبتين متباعدتين ما بين التركيز على الذات والتكبر وقصر مدى الانتباه وسرعة في الشعور بالملل.
تشير نتائج دراسات إلى أنه كان من الشائع أن يتم اعتبار أن الأشخاص، الذين يجلسون بركبتين منفرجتين، أكثر أنانية ومتعجرفين ويحكمون على الآخرين. ولكن كشفت الدراسات عكس ما يبدو على السطح تمامًا، حيث توصل الخبراء إلى أنه من المرجح أن يكونوا أشخاصًا أكثر قلقًا وتوترًا ويخشون حدوث خطأ ما.
كما أظهرت الأبحاث أنهم يفتنون بكل شيء جديد ولا يمكنهم إنهاء مهمة واحدة بشكل صحيح في كل مرة. ومن بين السمات السلبية الأخرى التي تعكسها تلك الوضعية للجلوس التحدث قبل التفكير في تداعيات الكلمات.
إنهم يشعرون بالملل بسهولة. يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى الكثير من الطاقة المحفزة من حولهم، سواء في العلاقات أو العمل، وأينما كانوا يتطلب الأمر دفعًا مستمرًا وانضباطًا لجعلهم يعملون بطريقة منظمة.
3. ساق على ساق
يرجح الخبراء أن السمات الرئيسية للأشخاص الذين يميلون للجلوس بوضعية ساق على ساق تشمل حب الفن والإبداع، علاوة على أنهم أشخاص حالمون ودفاعيون يفضلون الانغلاق.
كشفت الدراسات أنه إذا كان الشخص يجلس بساقين متقاطعتين، فغالبًا ما ينفجر بأفكار إبداعية خارج الصندوق، نظرًا لأنه يتميز بتفكير خيالي للغاية. ويرى بعض الخبراء أن الجلوس بوضعية ساق على ساق تعكس موقفا دفاعيا وربما يكون انعكاسا للخوف من أمر ما.
لكن ربما تكون هناك اختلافات في هذه المواقف ويصعب إعطاء قراءة دقيقة لما إذا كان الشخص مسترخيًا أو خائفًا أثناء الجلوس مع الساقين المتقاطعتين.
ويمكن أن يُنظر إلى الجلوس مع الساقين المتقاطعتين أثناء محادثة مع آخرين على أن الشخص غير مهتم خاصة إذا كانت قدمه تشير إلى الباب أو بعيدًا عن الشخص الذي يتحدث إليه.
4. كاحل فوق الآخر
تشمل السمات الرئيسية للشخص الذي يجلس واضعًا كاحلا فوق الآخر الأناقة والتواضع والثقة بالنفس والطموح والرقي.
إن الجلوس مع تقاطع الكاحلين هو وضع جلوس شائع للعائلة المالكة البريطانية، مما يدفع بعض الخبراء إلى اعتبار من يجلسون بوضعية كاحلين متقاطعين أصحاب أسلوب حياة ملكي.
وفي الواقع، يتمتع هؤلاء الأشخاص بالقدرة على جعل كل من حولهم يشعرون بالثقة أيضًا. إنهم يعملون بجد وبدون كلل لتحقيق أهدافهم، مع طموح معدٍ وإيمان راسخ بأن العمل الجاد سيؤتي ثماره.
يتميز الشخص الذي يجلس واضعًا كاحل فوق الآخر بأنه مستمع جيد ويحتفظ بأسرار الجميع، لكنه في نفس الوقت لا يشارك أسراره أو خطوته التالية مع أي شخص آخر. يعتقد بعض الخبراء أن من يجلس بهذه الوضعية هو شخص مغرور للغاية فيما يتعلق بأموره وشؤونه الخاصة. يميل هذا الشخص إلى الاهتمام بمظهره ويستطيع إخفاء شعوره بالقلق أو عدم الشعور بالأمان بطريقة دقيقة.
كشف خبراء السلوك وعلماء النفس أيضًا أن الجلوس مع تقاطع الكاحلين يعد أيضًا مؤشرًا على الدفاعية وعدم الأمان في بعض الحالات. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث في مجال إنفاذ القانون والقوات المسلحة والمجالات ذات الصلة أن معظم الأشخاص الذين يجلسون بهذه الوضعية أثناء الاستجواب أو نحو ذلك أظهروا نسبة عالية من حجب المعلومات.
5. وضعية الكاحل فوق الركبة
إن الجلوس بوضعية ساق فوق الأخرى بزاوية قائمة أو ما يشبه رقم 4 تعكس سمات رئيسية من بينها الثقة بالنفس والهيمنة والشعور بالأمان والميل للتنافسية والجدل.
يبدو وضع الجلوس بوضعية كاحل واحد فوق الركبة تعكس أن الشخص واثق من نفسه ومسيطر وأكثر هيمنة واسترخاءً.
يتميز هؤلاء الأشخاص بالقدرة على تحديد الأهداف والعمل بذكاء حتى يحين وقت تحقيقها. إن تأسيس حياتهم المهنية وتعليمهم يمثل أولوية، وفي الوقت نفسه يستمتعون بجوانب الحياة الأخرى.
يحب الشخص الذي يجلس في هذه الوضعية الحفاظ على مساحته وخصوصيته، بل إنه يشغل عادةً غرفًا أو خزانات ملابس أو أي مساحة مادية أخرى ذات مساحة أكبر.
لاحظ خبراء السلوك أيضًا أن الأشخاص الذين يجلسون بأسلوب زاوية قائمة لساق فوق الأخرى يميلون إلى الاعتقاد بأن كل شيء له وقت ومكان خاصان به. كما أن لديهم ميلا كبيرا نحو ارتداء الملابس الجيدة والمظهر الجيد. ولكن من بين السمات السلبية تأتي الطبيعة الجدلية أو التنافسية ومن المرجح أن يرفضوا أي آراء أخرى غير آرائهم.
اليدان والذراعان والركبتان
1. شبك اليدين معًا
يعكس الجلوس مع وضع الساق فوق الأخرى في شكل رقم 4 مع وضع اليدين على الساق المثنية أن الشخص عنيد وقوي وقادر على المنافسة. أما الشخص يشبك اليدين معًا أثناء الجلوس فهو بطبيعته يقاوم الآراء الأخرى والمناقشة. لذا ينصح الخبراء من يعملون في مجال المبيعات والتسويق بأنه ينبغي للمرء أن يركز على فهم وجهة نظر الشخص الذي يجلس في هذه الوضعية بدلاً من إجباره على الاقتناع بالمنتج الذي يقوم ببيعه له.
2. الإمساك بمسند الذراع
تبين أن الأشخاص الذين يجلسون بأيديهم ممسكين بمسند الذراع للمقعد هم أكثر حساسية. إنهم يدركون تمامًا بيئتهم أو محيطهم. وتأتي وضعية الإمساك بمسند الذراع من الشعور بالحاجة إلى أن يكون الشخص أكثر أمانًا وراحة في المواقف، لكنه يكون بطبيعة مستقرة وموثوقة.