تعرضت عدة بلدات في جنوب ليبيا لموجة من الطقس السيئ ترتب عليه سقوط أمطار متوسطة وغزيرة أحيانا تصل إلى حد السيول الأمر الذي ترتب عليه رفع حالة الطوارئ خوفا من تكرار حادثة درنة والتي تجاوزت الضحايا 10 آلاف ما بين قتيل ومصاب، بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
مياه الأمطار تغمر عدة أحياء بأكملها
وغمرت مياه الأمطار عدة أحياء بأكملها وفي منطقة تهالا القريبة من الحدود الليبية الجزائرية غمرت مياه الأمطار الشوارع والمزارع في الساعات القليلة الماضية، وأعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ أمس الجمعة وفاة 3 أطفال في منطقة تهالا إثر السيول التي حدثت فيما تتواصل الجهود لإنقاذ بقية العالقين.
انقطاع الاتصالات وانهيار طرق رئيسية
وأوضح عميد البلدية أحمد كليكلي أن مياه الأمطار غمرت أحياء البلدية بشكل كامل مشيرا إلى ضرورة وجود البطانيات والخيام في أسرع وقت، مشيرا إلى انقطاع الاتصالات في مناطق العوينات وتهالا وبركت وغات فضلا عن انهيار طريق التوم الحدودي بين مدينة القطرون وتشاد والنيجر.
من جانب آخر أعلنت الحكومية الليبية تشكيل لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة لمدينة غات برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الزادمة من أجل اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتعامل مع سوء الأحوال الجوية بالمنطقة.
وتذكرنا تلك الأجواء بما حدث خلال العام الماضي حيث ضربت الفيضانات مدينة درنة وبالتحديد في سبتمبر 2023، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية وفي 10 سبتمبر الماضي اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق في شرق ليبيا ومن بينها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة إضافة إلى مدينة درنة التي كانت الأكثر تضررا حيث انهار أحد أكبر سدودها مخلفا آلاف القتلى والمفقودين بالإضافة إلى أضرار مالية كبيرة.