تعتبر المكرونة واحدة من أشهر الأطباق حول العالم، وتُحضَّر بشكل يومي في العديد من المنازل ومن الأساليب الشائعة في طهي المكرونة هو سلقها في الماء ثم تصفية هذا الماء قبل استخدامها في تحضير الأطباق المختلفة و لكن هناك اعتقاد منتشر بأن إعادة استخدام مياه سلق المكرونة أو طهيها فيها لاحقًا يمكن أن يكون خطرًا ويؤدي إلى إنتاج “سم قاتل” فما حقيقة هذا الادعاء؟ وهل هناك فعلاً خطر حقيقي مرتبط بمياه سلق المكرونة؟
ماذا يحدث أثناء سلق المكرونة؟
عند سلق المكرونة في الماء، تُطلق المكرونة بعض المواد مثل النشا والأملاح و تتحول مياه السلق نتيجة لذلك إلى سائل أبيض معكر يحتوي على نسبة عالية من النشا والأملاح والمعادن ويُعرف هذا السائل أحيانًا بماء المكرونة النشوي، ويستخدمه الطهاة في بعض الأحيان لتحضير الصلصات بسبب قدرته على تكثيف الصلصات ومنحها قوامًا ناعمًا.
هل يمكن أن تكون مياه سلق المكرونة سامة؟
في الظروف الطبيعية، مياه سلق المكرونة ليست سامة ولا تحتوي على مواد ضارة تؤدي إلى التسمم ولكن، إذا تم استخدام مياه السلق التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، وأُعيد استخدامها بشكل متكرر، فإن هذا قد يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح والنشويات فيها، مما يمكن أن يكون غير صحي عند تناوله بكميات كبيرة.
المشكلة الرئيسية تكمن في إعادة تسخين مياه السلق أو استخدامها مرة أخرى لطهي المكرونة، حيث قد تتراكم فيها بقايا النشا والأملاح، وقد تتحلل بعض المواد النشوية عند تسخينها لفترات طويلة إلى مركبات قد تكون مضرة، مثل الأكريلاميد، الذي يمكن أن يكون سامًا إذا تم تناوله بكميات كبيرة على المدى الطويل.
نصائح لتجنب المخاطر المحتملة
لتجنب أي مخاطر محتملة، من الأفضل اتباع الإرشادات التالية:
- تجنب إعادة استخدام مياه السلق: من الأفضل دائمًا استخدام مياه جديدة عند سلق المكرونة لتجنب تراكم المواد غير المرغوب فيها.
- عدم إضافة كميات كبيرة من الملح: يمكن تقليل كمية الملح المستخدمة أثناء السلق لتجنب ارتفاع نسبة الأملاح في المياه.
- تجنب تسخين مياه السلق لفترات طويلة: إذا كنت تخطط لاستخدام مياه السلق لأي غرض آخر، مثل تحضير الصلصات، يُفضل استخدامها فورًا وعدم تسخينها لفترة طويلة.