أثارت القرارات الأخيرة بحذف 20 مليون مواطن من النظام التمويني في شهر يونيو الماضي موجة من القلق والتساؤلات بين المواطنين، خاصة في ظل اعتماد الكثير منهم على البطاقات التموينية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من السلع المدعومة والخبز وتزايدت الشائعات حول هذه الإجراءات، مما زاد من حالة القلق والتوتر لدى الأسر المصرية، خصوصًا مع التعديلات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التموين والتجارة الداخلية، مثل زيادة سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا بدلًا من 5 قروش، والتي دخلت حيز التنفيذ مع بداية شهر يونيو الماضي.
حذف 20 مليون مواطن من المنظومة التموينية
أوضحت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن حذف 20 مليون مواطن من النظام التمويني جاء نتيجة لعدم استكمال بياناتهم أو عدم تأكد الوزارة من استحقاقهم للدعم، مشيرًا إلى أن هذا القرار يهدف إلى تنقية قاعدة بيانات المستفيدين لضمان وصول الدعم لمستحقيه وأضافت الوزارة تدرس إمكانية إضافة المواليد الجدد إلى النظام، ولكن لم يُحدد بعد موعد لتنفيذ هذه الخطوة نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
زيادات محتملة في أسعار السلع التموينية
أعلنت الوزارة أن هناك دراسة لزيادة سعر السكر المدعم ليصل إلى 18 جنيها للكيلوغرام، بدلا من السعر الحالي البالغ 12.60 جنيه ورغم هذه الدراسة، أكد الوزارة أن الحكومة لم تفرض أي زيادات جديدة على البطاقة التموينية حتى الآن، وأن أي تعديلات قادمة ستعتمد على تحسن الوضع الاقتصادي.
أهمية الدعم التمويني ونصيب الفرد
تولي الحكومة المصرية أهمية كبيرة لنظام الدعم التمويني، الذي يعد شريان حياة لكثير من الأسر المصرية وتعمل وزارة التموين على توفير السلع الأساسية بأسعار مدعومة، حيث تصل قيمة السلع التموينية التي تُوزع سنويًا إلى 36 مليار جنيه مصري ومع ذلك، تسعى الحكومة لاستبعاد الفئات غير المستحقة من هذا الدعم، بهدف توجيه المساعدات نحو الفئات الأكثر حاجة.
يخصص لكل فرد مستفيد من النظام التمويني 50 جنيهًا شهريًا، في حين يحصل الفرد الخامس على البطاقة على 25 جنيهًا فقط. أما بالنسبة للخبز، فيحق لكل فرد الحصول على 150 رغيفًا شهريًا بسعر مدعوم.
ردود فعل المواطنين
أثارت هذه الإجراءات الجديدة تساؤلات واسعة بين المواطنين حول مستقبل دعم السلع التموينية والخبز، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الكثير من الأسر بينما يعتبر البعض هذه القرارات خطوة ضرورية لتنظيم وتوجيه الدعم إلى مستحقيه، يخشى آخرون من تأثيراتها على الفئات الأكثر هشاشة التي تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم في حياتها اليومية.