“بعد انتشاره في 12 دولة”.. ما هو مرض “جدري القردة” وكيف ينتقل للبشر وسبب تسميته بهذا الاسم؟

بوابة الزهراء: أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة مؤخرا “حالة طوارئ صحية عالمية”.

وأكدت المنظمة رصد حالات إصابة بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة، وانتشار سلالة جديدة من الفيروس.

وجدري القردة هو مرض يسببه فيروس حيواني المصدر، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه ينتشر أيضًا بين الأشخاص. 

وعادةً ما تتراوح الفترة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض من 5 إلى 21 يوماً، بينما يمكن أن تستمر أعراض المرض من 2 إلى 4 أسابيع.

ويُطلق على المرض اسم “جدري القردة” لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958. ولم يتم اكتشافه إلا لاحقًا في البشر في عام 1970.

لا ينتشر جدري القردة، الذي يصيب معظم الفئات العمرية، بسهولة بين الناس ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، إذ، في معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن عند بعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات طبية.

وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية من خلال التلامس المباشر مع الدم وسوائل الجسم والآفات الجلدية أو المخاطية للحيوان المصاب أو تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل كافي من حيوان مصاب.

يمكن للفيروس أيضًا أن ينتشر من امرأة حامل إلى الجنين من المشيمة، أو من والد مصاب إلى طفل أثناء الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد.

وأعراض جدري القردة، هي “الحمى وآلام العضلات وآلام والظهر والصداع وتضخم الغدة الليمفاوية والطفح الجلدي والذي يبدأ بعد 1-3 أيام من الحمى”. 

وحول طرق الوقاية، يتم تجنب الاتصال بالأشخاص الذين اشتبهوا أو أكدوا وجود جدري القردة، وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة، وتنظيف اليد بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر، وارتداء الكمامة، خاصةً إذا كان الشخص يسعل أو لديه آفات في فمه، وتشجيع المصاب على عزل نفسه، وغسل ملابس الشخص المصاب ومناشفه وأغطية الأسرة وأدوات الأكل بالماء الدافئ والمنظفات، والتأكد من طهي اللحوم بشكل صحيح قبل الأكل”.