رغم أن المانجو أحد أنواع الفاكهة الصحية التي تحتوى على الفيتامينات المختلفة، كفيتامين ب، وفيتامين أ، وفيتامين سى أيضا، فضلا عن مادة البوليفينول الهامة التي تعد أبرز المواد المضادة للأكسدة، والتي تقاوم المشكلات الالتهابية في الجسم، لكن مع بداية حصاد موسمها يلجأ بعض المزارعين إلى حيل وطرق من أجل تسريع نضج الثمرة واستكمال تسويتها لبيعها في الأسواق، فقد حذر بعض المزارعين من طرق التغليف الخاطئة والتي تتكون من خليط من المواد العضوية المتحللة لتسريع عملية نضج الثمرة، والتي يمكن أن تعرض المواطنين للتسمم نتيجة لبقايا المواد الكيميائية الموجودة على الثمرة.
رش الثمار بالكربون
وفي هذا الإطار، يقول محمد منصور، أحد مزارعي المانجو من منطقة التعاون بجبل مريم بالإسماعيلية، إن العديد من المزارعين يلجأون إلى حيل لتسريع وتيرة نضج ثمرة المانجو، منها وضع المانجو في منطقة مرتفعة الحرارة سواء داخل قش الأرز أو في ورق الأسمنت من أجل تسريع وتيرة النضج، لكن هذه الطرق ضارة بالإنسان فتجد طعم المانجو مر لاذعا لعدم اكتمال نضجها.
رش الثمار بالكربون
يقول منصور في تصريحات أن هناك طريقة أخرى أكثر ضررا يتبعها المزارعين، وهي رش الثمار بالكربون بعد قطفها من الأشجار مباشرة وهي طريقة لتسريع وتغيير لون الجلد الخارجي في أقل من يوم ويصبح من الأخضر إلى الأصفر ولكن بعد بضعة أيام يذبل الجلد وتذوب الثمرة من الداخل ولا تعود متماسكة.
طريقة الكمر
وفي السياق ذاته، حذر المهندس أحمد علوان، استشاري زراعة المانجو بالإسماعيلية من أساليب الكمر السريع التي يلجأ إليها بعض المزارعين في الفترة الحالية والتي يستخدمونها لتسريع نضج الثمار في وقت قصير للغاية، محذرا من الثمار التي يظهر على عنقها سواد فهي تكون مرشوشة بنسبة 90% وليست سقط متواجد بقايا مواد كيمائية عليها، لافتا أن الإسماعيلية مشهورة بمذاق المانجو المتميز ولذلك يحاول المزارعون الحفاظ عليها، مؤكدا إلى أن المانجو السقط يرتفع سعرها عن مانجو الكمر، لمذاقها الممتاز، ونضجها الطبيعي وعدم استعجال المزارع في طرحها في الأسواق.