أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن انتشار جدري القرود في إفريقيا قد أصبح طارئًا صحيًا عالميًا، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تصدره المنظمة.
في متابعة للأحداث، حذرت المنظمة يوم الخميس من احتمال ظهور حالات جديدة من جدري القرود في أوروبا بعد أن رصدت السويد أول حالة إصابة بالفيروس، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 548 شخصًا منذ بداية العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتسبب في تفشيه سلالة أكثر عدوى وخطورة.
وفي تصريحات جديدة يوم الجمعة، كتب مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس على حسابه في منصة “إكس”: “تأكيد أول إصابة بجدري القرود في السويد يبرز الحاجة إلى تكاتف الدول المتضررة لمواجهة الفيروس”.
وأضاف: “نحث جميع الدول على تعزيز المراقبة، تبادل البيانات، فهم كيفية انتقال المرض بشكل أفضل، ومشاركة الأدوات مثل اللقاحات، وتطبيق الدروس المستفادة من حالات الطوارئ الصحية السابقة”.
ويتساءل الكثيرون عن كيفية انتشار هذا الفيروس. وفقًا لموقع “مايو كلينك”، تنتقل الإصابة بجدري القرود من خلال المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب، يمكن أن ينتشر الفيروس أيضًا عند لمس أشياء لمسها شخص مصاب مثل البطانيات. كما يمكن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر عبر الطرق التالية:
1- الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو القشور أو السوائل الخارجة من جسم شخص مصاب.
2- التعرض المباشر لفترة طويلة (أكثر من 4 ساعات) للرذاذ التنفسي لشخص مصاب، بما في ذلك الاتصال الجنسي.
3- استخدام ملابس أو ملاءات أو بطاطين لامست الطفح الجلدي أو سوائل جسم شخص مصاب.
4- يمكن أن ينتقل الفيروس من امرأة حامل مصابة إلى الجنين.
من الحيوان إلى الإنسان، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر:
– التعرض للعض أو الخدش من حيوان مصاب.
– تناول لحوم الحيوانات أو الطيور البرية التي تُطهى.
– استخدام المنتجات المصنوعة من حيوانات مصابة مثل الجلود والفراء.
– التعرض المباشر للطفح الجلدي أو السوائل الخارجة من أجسام حيوانات مصابة.
للوقاية من الإصابة بالفيروس وتجنب نقله، يمكن اتباع الخطوات التالية:
– تجنب المخالطة اللصيقة مع أشخاص لديهم طفح جلدي يشبه الطفح الجلدي المصاحب لمرض جدري القرود.
– تجنب لمس أي ملابس أو ملاءات أو بطاطين كانت ملامسة لحيوان أو إنسان مصاب.
– عزل المصابين بجدري القرود عن الأصحاء.
– غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد ملامسة أي إنسان أو حيوان مصاب، وإذا لم يتوفر الماء والصابون، فاستخدم معقم اليدين المحتوي على الكحول.
– تجنب ملامسة الحيوانات المشتبه في حملها للفيروس.
– قد تساعد بعض لقاحات الجدري، مثل ACAM2000 وجينيوس، في الوقاية من جدري القرود نظرًا لأن الفيروس المسبب له قريب الصلة بفيروس الجدري.
وينصح الأطباء بأن يتلقى الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس اللقاح، بالإضافة إلى بعض الأشخاص المعرضين للإصابة بحكم عملهم، مثل العاملين في مختبرات اللقاح.